التنسيقية تقرر النزول إلى الميدان وجاب الله يُقاطع
تتجه تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي نحو النزول إلى الميدان خلال الدخول الإجتماعي المقبل، وشهد الإجتماع الذي إنعقد بمقر حركة النهضة أمسية اليوم غياب حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه عبد الله جاب الله لأول مرة منذ تأسيس التحالف المعارض في شهر مارس من السنة الماضية لمقاطعة الإنتخابات الرئاسية.
وحسب ما تسرب من الإجتماع الذي حضره رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي ورئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان وممثلا عن حركة حمس وآخر من الأرسيدي، فإن قيادات التنسيقية ناقشت الوضع السياسي والإقتصادي في البلد وأفردت مساحة كبيرة للتعاطي مع تصريحات الوزير الأول، عبد المالك سلال، وإتفق المجتمعون على رفض مضمون التوجهات التي طرحها سلال في لقائه مع الولاة قبل يومين لمواجة الأزمة المالية المنجرة عن تراجع أسعار النفط، وإعتبروا أن السياسة التي تنتهجها الحكومة ستؤدي بالبلد إلى طريق مسدود.
ووفق المصادر ذاتها فإن التنسيقية بصدد إصدار بيان في الساعات القادمة توضح فيه موقفها الشامل من الوضع الذي تعيشه الجزائر، حيث يتضمن تحذيرات من المخاطر التي تواجه البلاد.
واللافت في الإجتماع هو غياب ممثل عن جبهة العدالة والتنمية، التي تعود تمثيلها القيادي في الحزب عمار خبابة الذي راجت أخبار عن إنسحابه من الحزب.
وتأتي الخطوة الجديدة لحزب جاب الله الذي إمتنع عن إيفاد ممثل عنه، لتعيد الحديث عن وجود رغبة لدى زعيم العدالة والتنمية في الإنسحاب من تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي، والتفرغ لمشروعه السياسي الجديد الذي طرحه قبل أسابيع والمتمثل في لم شمل أبناء الحركة الإسلامية.
