سياسة

حمس: مسودة الدستور لم تفصل في طبيعة النظام السياسي

أكدت حركة مجتمع السلم، أن الوثيقة المقترحة لتعديل الدستور لم تفصل في طبيعة النظام السياسي، بعد أن أبقته “هجينا لا يمثل أي شكل من أشكال الأنظمة المعروفة في العالم”.

وأشارت حمس في بيان لها توج اجتماع مكتبها الوطني أمس الجمعة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، إلى بعض التدابير التي ضمنها محتوى المسودة والتي طرحت بصيغة مبهمة وغامضة دون الإشارة إليها، متوقعة بأنها ستأخذ منحى بعديّا سيئا.

وفيما يتعلق بمنصب نائب رئيس الجمهورية المقترح ادراجه الدستور الجديد أكدت تشكيلة عبد الرزاق مقري بأنه تشوبه حالة الغموض من حيث دوره وصلاحياته وطريقة تعيينه.

وعلى مستوى الحريات، اعتبرت التشكيلة السياسية التي يرأسها مقري أن مسودة الدستور المستقبلي لم تقدم بخصوص هذا المحور أي ضمانات دستورية في المشروع لنزاهة الانتخابات، وعدم تجريم الوثيقة المقترحة للتزوير وعدم اتخاذها أي تدابير ردعية ضده باعتباره أكبر آفة هي أساس كل أزمات البلاد.

وترى الحركة أن الوثيقة أخذت توجها شعبويا سيؤدي إلى التضييق على الأحزاب من حيث التأسيس والممارسة السياسية والحق الكامل لتمثيل ناخبيهم، وبما يؤثر سلبا على الأداء البرلماني بشكل مخالف لكل التوجهات الدستورية العالمية -حسبها-، بالإضافة إلى أنها لم تعطِ صلاحيات كافية للهيئات المنتخبة والكفيلة بتجسيد المادتين (7، 8) من الدستور واللتان تمثلان مطلبا أساسيا من مطالب الحراك الشعبي.

كما أشار المصدر ذاته، إلى التمسك بدور الهيئات المُعينة وخاصة الإدارية منها على حساب المنتخبة مما يمثل عائقا أساسيا للتنمية المحلية وإخلالا بالديمقراطية التشاركية والتوجهات اللامركزية.

وفيما يتعلق بالمحور الثالث من المقترحات وهو السلطة القضائية، اعتبرت حمس أن الوثيقة مثلت تراجعا بخصوص استقلالية القضاء من حيث إلغاء التنصيص على حماية القاضي من كل أشكال الضغط والتحولات والمناورات، مع إبقاء المجلس الأعلى للقضاء تحت السلطة التنفيذية، إضافة إلى اعتماد تكريس آلية التعيين في المحكمة الدستورية، خصوصا المناصب التي كانت تنبثق عن البرلمان المنتخب شعبيا بدلا من الانتخاب الذي يؤسس لهيئة مستقلة وحيادية.

وذكر البيان، بوجود مادة مبهمة تتعلق بالاقتصاد الوطني قد تُستغل للرجوع للاقتصاد الممركز وعودة الفساد وضعف الفاعلية والتطور.

كما شددت حركة مجتمع السلم، بأنها ستشرع في تعميق دراستها للمسودة بغرض تحديد موقفها النهائي، من خلال فتح مجال المشاورات مع الخبراء والمختصين وتنظيم ندوات موضوعاتية في الموضوع، بالإضافة للتشاور مع الشخصيات الوطنية والطبقة السياسية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة والمتنوعة.

 

 

متعلقات

‫2 تعليقات

  1. سبق وأن أشرنا إلى المخاوف المترتبة عن اقرار منصب نائب الرئيس مخافة ان يكون ذلك حيلة لجعل الحكم دولة بين من لهم الحق الإلهي في حكمنا اللهم إلا إن قيد المنصب بمواد صارمة لاتجعل منه حصان طروادة يلجأ إليه لعرقلة هذا ومنع ذاك واحلال زيد مكان بوزيد أخذا بقاعدة من كان في النيابة اولى؟!،سيما ان كان هذا النائب يخدم لونا اديولوجيا معينا؟!،الدستور المحكم هو الدستور الذي تسد فيه كل الذرائع للالتفاف على الإرادة الشعبية مثلما حدث مثلا في 1999لما استبعد نحناح بحجة دستورية واهية كونه لم يحز على شهادة المشاركة في الثورة وهو من كان نافس زروال من قبل على نفس المنصب؟!،وكذلك حجة استبعاد طالب الابراهيمي بحجة ان امضاءاته أصبحت رهينة الرياح تذروها؟!،الحيلة في ترك الحيل والذهاب إلى استقلالية المؤسسات حقيقة لامراء؟!،لذلك وجب على السياسيين الإشارة إلى مكمن الخلل ويبقى على التقنيين والخبراء سد الأبواب التي تاتينا منها -ربما- الريح فنستريح وتستريح الجزائر من مسلسل اعتبار الشعب غير راشد وبالتالي تكريس الوصاية عليه بقالب دستوري؟!.فالحذر كل الحذر في أن تبقى الدساتير صداعا مزمنا كلما جاءت أمة إلا وتأبطت دستورها تفرضه علينا تارة بالقوة الناعمة وتارة بالقوة الغاشمة وتارة أخرى بالمزج بين النعومة والخشونة مثلما فعلواذلك لعقدين كاميلن؟!،أملنا أن تنسى حليمة عادتها القديمة المتمثلة في تطويع الدساتير حسب مقتضيات كل مرحلة؟!،وفي انتظار ذلك ننتظر المسودة النهائية لنرى؟!.

  2. و الله بكل صراحة دولة بلغتين رسميتين هو بداية تقسيم الجزائر لم تفعله حتى فرنسا راعية تيار البربريست و التي تم انشاء الاكاديمية البربرية على اراضيها و اختراع ما سمي بالحروف الامازيغية على اراضيها و تصميم راية جاك بينيت على اراضيها.
    حروف مخترعة لم يعرف لها التاريخ يوما وجودا و لا تفهمها عجائزبلاد القبائل و تشمئز منها، راية صممها يهودي و لم يعرف لها التاريخ يوما وجودا، سنة و همية اضحكت علينا الامم، هوية مزيفة مصممة على المقاس، هذه حقائق تحدث عنها اكاديميون حتى من تيار البربريست نفسه فلنتق الله في هذا الوطن و هذا الشعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى