سياسة

خبابة يكشف تفاصيل الساعات الثلاثة مع رئيس الجمهورية

كشف المحامي والنشاط السياسي، عمار خبابة، كواليس من الساعات الثلاثة التي قضاها أعضاء مبادرة القوى الوطنية للإصلاح في قصر المرادية، أمس، في لقاء جمعهم برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وعاد خبابة في حديث مع “سبق برس” إلى ترتيب اللقاء الذي جاء بعد اتصال تلقاه رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة من الرئيس تبون أشاد خلاله بالمساعي التي بذلها القائمون على مبادرة الاصلاح الوطني المنعقدة في فندق الأوراسي الأسبوع الماضي، وقد طلب بن قرينة في الاتصال ذاته من الرئيس تبون استقبال ممثلين عن المبادرة وقد حظي بموافقة الرئيس

وذكر محدثنا أن اللقاء دام ثلاثة ساعات سلم فيه محمد الطاهر عبد السلام أوراق المبادرة وشرحها للرئيس تبون مع عرض مفصل عن المحاور الأربعة التي تضمنتها، ليفتح المجال لكل المشاركين بالتدخل وتقديم انشغالات لها علاقة بالوضع العام والقطاعات التي يمثلونها سواء القضاء والإعلام والصحة والمجتمع المدني والجامعة.

وعن موقف رئيس الجمهورية من المبادرة يقول خبابة: “الرئيس عقب على التدخلات وناقش الانشغالات وتفاعل مع أصحابها، وبالنسبة لمضمون المبادرة فإنه أبلغنا احترامه وتشجيعه كل المبادرات التي تؤمن بالثوابت الوطنية ولا تتعارض مع الوحدة الوطنية، وقد أخبرنا أن قاطرة التغيير الحقيقي هي الدستور وأكد بأن الوثيقة التي ستعرض للاستفتاء ستكون توافقية”.

وفي السياق نفسه ذكر المحامي خبابة بأن الهدف من المبادرة بناء إطار للقوى الوطنية النزيهة التي تؤمن بالثوابت الوطنية والتحول الديمقراطي في إطار المسار الدستوري وحماية مكتسبات الحراك الشعبي وتحصين الوحدة الوطنية، لمواجهة أي مخاطر تهدد البلاد.

ويجيب عضو المبادرة عن سؤال إن كنت المبادرة دعما مباشرا لرئيس الجمهورية بالقول: “الوثيقة دعم  للتغيير الذي رفعه الحراك الشعبي منذ22 فيفري ضمن المسار الدستوري الذي كانت الإنتخابات الرئاسية التي نظمت يوم 12 ديسمبر إحدى محطاته في انتظار محطات أخرى تتعلق بالإستفتاء على مسودة الدستور ثم الذهاب لإنتخابات محلية وتشريبعية مسبقة يسبقها تعديل جملة من القوانين أهمها قانوني الأحزاب والانتخابات”.

ويشرح خبابة دعم مسار التغيير بالمقترحات التي تضمنتها وثائق المبادرة سواء ما يتعلق بمسودة الدستور أو إصلاح المجال السياسي والاقتصادي والصحي، بالمقابل يشدد بأن ذلك يأتي حماية لمكتساب الحراك الشعبي المهددة بشعارات ترفعها أطراف تريد مسح كل شيء وبناء الدولة من الصفر وما تشكله بعض المطالب من مخاطر على الثوابت الوطنية.

وبخصوص حضور القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة علي جدي يذكر خبابة أن المعني “شارك في المبادرة ثم اللقاء مع الرئيس تبون بصفته الشخصية ولم يمثل طرفا سياسيا”، وقد تحدث جدي في تدخله عن تطلعات الشعب ودافع عن الأفكار التي يعبر عليها في العلن ولم يتم التطرق بتاتا لمسائل قديمة، يختم خبابة.

متعلقات

تعليق واحد

  1. سأقول أن التغيير جاري و في طريقه لتحقيق الدولة الجديدة و أن النية لذلك متوفرة إذا رأيت جملة من الأمور ، من بينها :
    – محاربة الفساد داخل أسوار الجامعات ، كل الفساد الإداري و الأخلاقي و العفس و الرفس الذي يحصل .
    – محاربة بيوت الرذيلة و تتبع أماكنها .
    – المكملات الغذائية في القنوات الخاصة صارت تشبه التدجيل . و آخر هاته الأدوية كما يقولون ، دواء تقوية الذاكرة الذي تقوم القنوات بالإشهار له كما لو أنه قضية دولة و مستقبل أمة ، من خلال محاولة خداع الجمهور بأنه يعيد الذاكرة و ليس فقط يقويها .
    – يكفينا من شاربونال بلوس… و دواء الناموس…و الغازات… و التي أثبتت أننا غارقون في الغازات و الناموس و فقدان الذاكرة ، ولا حول و لا قوة إلا بالله
    – محاربة الدجالين و الرقاة المخادعون و من يقومون بالحجامة بجهل و طيش ، يجب تقنين الرقية و الحجامة و ترخيصها بشهادة تصدرها جهة معينة
    – محاربة باعة المخدرات و الخمور ممن هم معروفين للناس في كل مكان ، و لا يحتاج كشفهم لجهد ، فاي مواطن يخبرك بهم في كل بلدية و قرية بكل سهولة.
    – محاربة التوسع الذي يقوم به البعض على حساب الطرق و الأرصفة ، كل من هب و دب يزرع مساحة تعادل مساحة داره بهدف الإستحواذ عليها و هذا فساد كبير .
    – وقف عصابات الشواطئ التي تعنف المصطافين و تطبق قانونها الخاص أمام أنظار الجميع ، و بسكوت من هو منوط بهم توقيفهم لعدم وجود الأمرية .
    هذه أمور تبدو بسيطة ، و لكن المواطن في تعامل مباشر و يومي معها . و التغيير بالنسبة له يكون موجود إذا رآى هاته الإصلاحات أكثر من أي إصلاح آخر ، سياسي أو غيره .
    الشعب و المواطن البسيط محتاج يرى بعينه في يومياته التغيير . يجب أن نبدأ معركة الإصلاح حقيقة لا شعارا و لا تسييسا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى