صراعات في الأفالان عشية التشريعيات
طفت إلى المشهدين السياسي والإعلامي صراعات داخل حزب جبهة التحرير الوطني مع إعلان أعضاء في اللجنة المركزية رغبتهم في استدعاء دورة طارئة من أجل تنظيم مؤتمر وإنتخاب قيادة جديدة بالتزامن مع اقتراب الانتخابات التشريعية.
واتهم أعضاء في اللجنة المركزية في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي بخرق القانون الأساسي في ظل انتهاء عهدة اللجنة الحالية يوم 30 نوفمبر من العام الماضي.
بالمقابل اعتبر المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، محمد العماري في تصريح لـ”سبق برس” أن ما ينشر من بيانات عبر وسائل الإعلام بها مغالطات ومعلومات غير صحيحة، موضحا أن “اللجنة المركزية للحزب المنعقدة بتاريخ 30 ماي 2020 قبل انتخاب بعجي أمينا عاما كانت قد صادقت على لائحة تخص تأجيل المؤتمر الحادي عشر بعد استفتاء الدستور وتنظيم الاستحقاقات.”
وأضاف عماري بأن أعضاء اللجنة المركزية جددوا بتاريخ 29 أوت 2020 المصادقة على تلك اللائحة بالإجماع التام مع التأكيد على تنصيب لجنة التحضير للمؤتمر من طرف الأمين العام.
بالمقابل يرى القيادي في الأفلان بأن الحزب اليوم يواجه ملفات أعقد وأكثر أهمية خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية التي تعد مفصلية في تاريخ الحزب بالنظر إلى الظروف التي تجري فيها الانتخابات، مضيفا: ” صورة الحزب تضررت كثيرا جراء ممارسات قيادات سابقة وبالنظر أيضا إلى حجم التهديدات والأخطار والتي تحيط بالدولة ونحن نعمل على المساهمة في تشكيل رأي عام واع لمواجهة هذه التحديات”.
وأضاف المتحدث ذاته أنه من غير المنطقي أن يكون الحديث عن المؤتمر أو أي أمر تنظيمي يخص الحزب قبل أيام معدودة من استدعاء الهيئة الناخبة من طرف رئيس الجمهورية، مشيرا : ” إننا نطمئن جميع المناضلين بأن الأمين العام للحزب حريص على تطبيق اللوائح المصادق عليها في اللجنة المركزية سواء ما تعلق بالمؤتمر أو بغيره “.
وأكد القيادي بالحزب العتيد، أن الحزب ماض في ديناميكية كبيرة على مستوى المحافظات التي استعادت حيويتها بعد سنوات من الركود، مذكرا أن حملة الدستور ومختلف الزيارات التي قام بها بعجي أعطت دفعًا سياسياً ونظاميا ومعنويا كبير جدا للمناضلين.
وأبدى محمد العماري تفاؤله بحصاد الحزب في الاستحقاقات القادمة بعد وعد الأمين العام أن تكون قوائم المرشحين معبرة عن صدق التوجه الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني قائلا: “حزبنا يزخر بالكفاءات والشباب وحان وقت إنصافها ومشاركتها في الانتخابات” .
