سياسة

ليلة حل المجلس الشعبي الوطني

كانت الساعة الثامنة ليلا في الطابق الخامس بمبنى زيعوت يوسف، سليمان شنين رئيس المجلس الشعبي الوطني منزوي في مكتبه يتابع خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأعضاء المكتب الذين ينتمون إلى عدة كتل برلمانية كانوا في قاعة الاجتماعات يتابعون الخطاب الرئاسي الذي كان في طياته تقرير مصيرهم.

فرغم ما نقله زوار رئيس الجمهورية من بداية الأسبوع عن توجهه لحل المجلس الشعبي الوطني إلا أن مؤشرات أخرى برزت عن إمكانية التوجه لانتخابات تشريعية مسبقة وعدم حل الغرفة التشريعية، وهو ما أبقى الأمل في نفوس أكثر من 450 نائبا إلى غاية الدقيقة العاشرة من الخطاب الرئاسي.

الرئيس تبون يعلن حل المجلس الشعبي الوطني، شنين بات رئيسا سابقا ونواب الرئيس انقضت عهدتهم بعد حوالي 4 سنوات وانتهت مهمتهم كنواب للرئيس بعد أشهر من تجديد الهياكل، ومع انتهاء الخطاب الرئاسي  إلتحق شنين بقاعة الاجتماعات وناقش مع أعضاء المكتب بعض الملفات التي تخص الهيئة التشريعية خصوصا الأمور الإدارية والفصل في الإخراج النهائي لإنتهاء مهمة أعضاء الغرفة التشريعية التي باتت في حكم المغلقة.

سليمان شنين الذي تولى رئاسة المجلس الشعبي الوطني يوم 11 جويلية 2019 غرد عبر التويتر في تلك اللحظات بعبارات كانت جاهزة من قبل “اتقدم بخالص عبارات التقدير والامتنان للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لما لمسته منه من  توجيه ودعم خلال فترة رئاستي  للمجلس الشعبي الوطني وادعوا الله ان يوفقه في مواصلة مسار الاصلاح والتغيير”، في الوقت نفسه كان يبلغ الحاضرين في الاجتماع أن الرئيس تبون أخطره أثناء لقائه بالقاعة الشرفية في مطار بوفاريك يوم الجمعة رفقة الوزير الأول ورئيس مجلس الامة بالنيابة قراره حل الغرفة التشريعية السفلى.

وأعلن رئيس الجمهورية،  عبد المجيد تبون، في خطاب للأمة مساء يوم الخميس عن حل المجلس الشعبي الوطني الحالي وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة.

وقال الرئيس تبون في هذا المجال: “لقد قررت حل المجلس الشعبي الوطني الحالي وسنمر مباشرة من الآن الى انتخابات خالية من المال الفاسد أو غير الفاسد، تفتح أبوابها للشباب” حتى يكون لهذه الفئة –مثلما أضاف– “وزنها السياسي” الذي يمكنها من اقتحام المؤسسات المنتخبة.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى