الحدث

الجزائر تدين سياسة التجويع الممنهج التي يستخدمها الاحتلال

أدانت الجزائر سياسة التجويع الممنهج التي يستخدمها الاحتلال الصهيوني كأداة حرب ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

ودعت الجزائر عبر ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في كلمة خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول موضوع الأمن الغذائي في قطاع غزة، مجلس الأمن الدولي إلى المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بالقطاع الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا منذ السابع أكتوبر الماضي.

وأكد عمار بن جامع، أن الوضع في غزة يبعث على الجزع ومعاملة الاحتلال للسكان لا إنسانية، مُذكرا بما قاله رئيس الجمهورية “عندما تفقد أمنك الغذائي، تفقد كرامتك”.

وقال بن جامع إنه “وبينما يعتمد سكان غزة على المساعدات الإنسانية، فإن الاحتلال يستخدم التجويع كأداة حرب”، معتبرا استخدام التجويع عمدا وبشكل ممنهج، “انتهاكا فاضحا للقانون الدولي لأنه ينوي الدفع بسكان غزة إلى اليأس وفقدان الكرامة”.

وأوضح بن جامع أنه مع حلول شهر ديسمبر الفارط، أشارت التقديرات من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أنه وبحلول نهاية شهر فبراير 2024، فإن جميع سكان غزة –وعددهم 2.2 مليون نسمة– سيواجهون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي الحاد وهو ما يمثل أعلى مستوى في العالم بأسره.

وتأسف الدبلوماسي الجزائري لكون جهود العاملين في المجال الإنساني والقرارات النادرة التي يتخذها المجلس، لم تُحسن الوضع لأن وقف إطلاق النار لم يتم التوصل إليه.

وأشار المتحدث إلى أن مؤشرات التغذية في شمال غزة تؤكد أن 15.6 في المائة من الأطفال الذين هم دون السنة الثانية، يعانون من سوء التغذية الحاد، مُحذرا من خطر تفاقم الأوضاع خصوصا في شمال القطاع الذي لا يمكن الوصول إليه في الوقت الراهن.

وأضاف: “90 بالمائة من الأطفال الذين هم دون سن الخامسة، يشتكون من مرض أو أكثر في ظل حمية ضعيفة جدا، ضف إلى ذلك أن الأطفال والحوامل والأمهات المرضعات والمسنين يواجهون مستويات مرتفعة من خطر الوفاة بسبب شح الغذاء”.

ووصف عمار بن جامع موت سكان قطاع غزة بسبب الجوع، بـ “الواقع المرير والمعضلة المروعة” لأنهم مكرهون بين خطر الموت تحت القصف أو الموت البطيء بسبب الجوع.

وأمام هذه المأساة الفظيعة – يضيف بن جامع- يجد المجتمع الدولي نفسه عاجزا ويائسا، مبرزا ان تدفق المساعدات حاليا بعيد جدا على الاستجابة للمستوى المطلوب إلى جانب كون الأنشطة التجارية مشلولة تماما.

كما اعتبر ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، العدوان الجاري على غزة بـ “عقاب جماعي مفروض على الشعب الفلسطيني”.

وأردف: “صمتنا بمثابة منح رخصة لتجويع وقتل السكان الفلسطينيين، وعلى هذا المجلس أن يطالب بوقف إطلاق النار بشكل عاجل لأن جمودنا هو بمثابة تواطؤ في ارتكاب هذه الجريمة”.

للإشارة، تُعقد الجلسة بطلب تقدمت به كل من الجزائر وغويانا وسويسرا وسلوفينيا، لمناقشة حالة الأمن الغذائي بغزة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ الـ7 أكتوبر الماضي.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى