مركب الحجار متوقف منذ ثلاثة أيام وبوشوارب في قفص الإتهام

كشف مصدر من داخل مركب الحجار للحديد والصلب، أن الأخير متوقف عن العمل منذ ثلاث أيام، بسبب أزمة المياه التي تعرفها ولاية عنابة منذ 14 يوما.

وأوضح المصدر بأن المركب الذي يحتاج إلى 300 لتر من الماء في الثانية، توقف عن الانتاج ودخل عماله في بطالة تقنية، نتيجة انخفاض منسوب المياه في السد، مبرزا بأن الاشكال الحقيقي هو عدم إيجاد حل جذري للمشكل الذي يتكرر دوريا.

وحسب المتحدث فإنه بات من الضروري إعادة التفكير في مصدر تزويد المركب بالمياه، والتحول نحو الاستفادة من مياه البحر المعالجة، وهذا تجنبا لهكذا سيناريوهات مستقبلا، وكذا للتقليل من استهلاك مياه السد واستغلالها في تزويد السكان.

وبخصوص المشاكل التي يتعرض لها المجمع في كل مرة، أبرز المصدر الذي رفض إدراج اسمه في المقال، أن أزمة مركب الحجار هي أزمة قطاع الحديد والصلب في الجزائر بصفة عامة، وهي سياسة “البريكولاج” وغياب الكفاءة، كاشفا بأن المسييرين والقائمين على المجمع هم متقاعدين من قطاع البناء، لا يمتون بأي صلة للقطاع ولا يعرفون خباياه، محمّلا وزير الصناعة والمناجم الأسبق عبد السلام بوشوارب، مسؤولية هذا الوضع الذي يعد نتيجة حتمية للمنظومة التي خلفها خلال فترة استوزاره.

وتأسف المصدر عن الوضع الذي يتواجد فيه المركب، بعد صرف مليار دولار لإعادة تهيئته، كاشفا بأن الفرن العالي حتى بتوفر المياه لا يشتغل بكامل طاقته.

وفي السياق تمنى محدثنا تدخل الوزير الأول أحمد أويحيى “لانقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان” وضياع مركب قيمته الملايير ومصدر رزق 5 آلاف عامل، خاصة وأنه يعرف المركب جيدا -حسب ذات المصدر-.