منوعات

باجولي يعلق على الإحتجاجات في الجزائر

اعتبر، برنار باجولي، سفير فرنسا الأسبق بالجزائر والمدير العام السابق لجهاز للاستخبارات الخارجية (DGSE)، أن المظاهرات التي تعرفها الجزائر مؤخرا تعبر عن نضج كبير وسط الجزائريين، واستبعد أن تكون الجزائر مسرحا للسيناريو السوري والليبي والمصري والتونسي.

وذكر برنارد باجولي في تقرير توج جلسة استماع بمجلس الشيوخ الفرنسي “السينا” مؤرخ في مارس الجاري خصصت للوضع في منطقة الشرق الأوسط، اطلعت “سبق برس” على نسخة منه، بالقول “فيما يتعلق بالجزائر، وعندما كانت لي الجرأة للتعبير قبل 6 أشهر بخصوص صحة رئيس الدولة، استقبلت تصريحاتي بوابل من الشتائم من طرف بعض مسؤولين الجزائريين”، وأضاف “ذلك يعبر عن الافتقار للحج الحجج وغياب والتفكير”.

وعرج سفير باريس السابق بالجزائر وصاحب كتاب “الشمس لم تطلع أبدا من الشرق” المثير للجدل، على الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ أسابيع، وشدد على أن “المظاهرات الحالية تعبر عن حالة نضج كبير وسط الجزائريين”. وأضاف “سواء من طرف قوات الأمن أو المتظاهرين هناك ضبط كبير للنفس، وجب الترحيب به ونتمنى أن تستمر هكذا من الطرفين (شرطة ومتظاهرين)”.

وتساءل مسؤول الاستخبارات الفرنسية السابق بخصوص الحراك الشعبي في الجزائر وقال “السؤال الذي يجب طرحه هو: ما هو المخرج المحتمل للأحداث السياسية الجارية، خصوصا في وقت تم فيه إفراغ المؤسسات السياسية من جزء من محتواها خلال السنوات الأخيرة؟”.

ويرى برنارد باجولي أن هناك عدة سيناريوهات أو مآلات مطروحة بالنسبة للوضع في الجزائر، لكن المؤكد حسبه أن تكرر السيناريو السوري أو الليبي أو المصري أو التونسي مستبعد جدا. وعلق بالقول “هناك عدة سيناريوهات مطروحة…السيناريو السوري والسيناريو المصري والسيناريو الليبي والسيناريو التونسي، أعتقد أنه ولا سيناريو من التي ذكرتها سيسود في الجزائر، وهذا بالنظر لخصوصية الجزائر التي عايش شعبها سنوات العشرية السوداء التي أصابت الساكنة بصدمة عميقة”.

ورغم إلحاح أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي إلا أن برنار باجولي فضل التوقف فيما يتعلق بالملف الجزائري، حيث قال “أقف هنا بالنظر لحساسية الموضوع والاهتمام الكبير في الجزائر بكل ما يقال في فرنسا”. وختم بالقول “أحيي هنا التحفظ الكبير الذي أبداه المسؤولون الفرنسيون خصوصا رئيس الغرفة العليا (السينا) إنه الحكمة.. فلنثق في الشعب الجزائري”.

وكان هذا الدبلوماسي الفرنسي قد أصدر شهر سبتمبر 2018 كتابا بعنوان “الشمس لن تطلع أبدا من الشرق”، تطرق فيه لفترة مروره بالجزائر سنوات السبعينات لما كان متربصا بسفارة بلادهن ثم لما عاد إليها كسفير ما بين 2006 و2008. وبعد صدور كتابه أدلى باجولي بتصريحات أحدثت زوبعة في الجزائر، حيث قال حينها بأن هناك تحنيطا للسلطة في الجزائر.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى