غياب المحليين..استدعاء أسماء كبيرة في السن..وبلماضي مُطالب بالرد

شهدت قائمة الـ 25 لاعبا للمنتخب الوطني الجزائري المعنية بمواجهة غامبيا في الثامن من سبتمبر القادم، في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون 2019، خلوها من اللاعبين المحليين وهي سابقة في تاريخ “الخضر” خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي أثار حيرة العديد من المتتبعين، بحكم أن بلماضي كان حاضرا في بعض لقاءات رابطة موبيليس الأولى التي جرت 3 جولات منها، ناهيك عن متابعته لمباراة الجولة السادسة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف، وهي المباريات التي عرفت حضورا لخليفة ماجر، الذي يبدو أنه لم يقتنع بمستوى اللاعبين المحليين خلال الفترة الـ 15 يوما الأخيرة التي لُعبت فيها تلك اللقاءات.

إذ أبعد بلماضي اللاعبين المحليين اللذين كانوا مُتواجدين في قائمة ماجر على غرار فاروق شافعي ومحمد بن خماسة إضافة إلى سليم بوخنشوش، ناهيك عن عدم استدعائه لأي حارس مرمى محلي بعدما كان صالحي وموساوي موجودين في القائمة الماضية.

في المقابل، استدعى بلماضي لاعبين محترفين في مختلف البطولات الأوروبية والعربية والأمريكية، ممن سبق لهم حمل ألوان “الخضر” بالإضافة إلى بعض الوجوه سجلت عودتها على غرار مبولحي، فيغولي وتايدر، في حين عرف التعداد استدعاء وجوه جديدة على شاكلة متوسط الميدان الهجومي فريد بولاية، وحارس ميتز الفرنسي  أليكساندر أوكيدجة. بالموازاة من ذلك عرفت القائمة إبعاد كارل مجاني، زين الدين فرحات وآدم أوناس.

وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات حول المعايير الذي اعتمد عليها النجم السابق لأولمبي مارسيليا في اختيار لاعبيه، مثل استدعائه للاعب حساني المحترف بالبطولة البلغارية البعيدة عن الأضواء تماما، وكذا اعتماده على لاعبين كبار في السن على غرار قديورة (32 سنة)، ليبقى الخيار الأول والأخير له في اختيار العناصر التي يراها مناسبة لتقمص ألوان “الخضر”، طالما أنه مرتبط بعقد مع “الفاف” لغاية 2022، فإنه من السابق لآوانه معرفة ما الذي يُفكر فيه الناخب الوطني، وأحسن ما يجب الإلتزام به في الوقت الحالي هو تركه يعمل وبعدها الشروع في محاسبته على ما سيحصده من نتائج.