أعمدة الرأي

اتصاليون أم سكريتيرات في الأحزاب السياسية؟

مع تقديري لمستوى الاتصاليين في الأحزاب السياسية الجزائرية، لكن ما يقومون به في اعتقادي لا يرقى لوظيفتهم التي لا استغناء عنها، كما أنّي لا أذكر أن أحدًا من هؤلاء قد نشط مؤتمرًا صحافيا يشرح فيه رؤية حزبه أو يستعرض فيه موقفا سياسيا لحدث هام.

ولا أدري لما الأمر متروك فقط لقادة هؤلاء، إذ لا يجرؤ غير الزعماء على الظهور أمام كاميرات التلفزات الخاصة والعامة، تاركين المكلفين بالاتصال غارقين فقط في الرد على اتصالات الصحافيين ومعظم تدخلاتهم لا تخرج عن مجرد انطباعات في قضايا هامشية. فأشخاص بمستوى وكفاءة “خلدون” في جبهة التحرير و”صديق” في التجمع الوطني الديمقراطي و”بن عجمية” في حركة مجتمع السلم و”بن خلاف” في العدالة والتنمية و”عظيمي” في الطلائع وغيرهم، عجزوا عن صنع الحدث السياسي أو خطف الأضواء في وسائل الإعلام.

لا أدري صراحة، إن كان هؤلاء المسمون سياسيا “أمناء الاتصال” مقتنعين بما يقومون به أم تراهم مدركين أنهم كمجرد “سكريتيرات” يرفعون السماعة للرد أو إرسال دعوات الحضور إلى قاعات التحرير. أملي أن يفيدني أحد هؤلاء الاتصاليين بقناعته أو إدراكه، دون الإنقاص من قيمتهم أو قدر السكريتيرات اللائي يمارسن عملهن بإخلاصٍ وتفانٍ، كدْنا نفتقدهما في البلد.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى