“البحث العلمي في الجزائر لم يلعب دوره في التنمية”
قال رئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، محمد الطاهر عبادلية، إن البحث العلمي في الجزائر لم يلعب دوره في التنمية من خلال إنتاج حلول مبتكرة تحقق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وأشار عبادلية في كلمة له خلال الجمعية العامة الثانية للمجلس، إلى أنه رغم الإمكانيات البشرية الهائلة بقي البحث الجامعي محصورا في دور التكوين ولا يتجه نحو المزيد من الابتكار، مضيفا: “يمكن أيضا الإشارة إلى ضعف البحث التطويري في مجال علوم الحياة وخاصة مجالات العلوم الطبية والمجالات الأخرى ذات الصلة”.
وأكد عبادلية أن المجلس هو هيئة دستورية استشارية مستحدثة لاستكمال البناء المؤسسي للمنظومة العلمية في الجزائر، قائلا: “يتولى مجلسنا تحديد التوجهات الرئيسية للسياسة الوطنية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار”.
وأضاف: ” إن دعم رئيس الجمهورية الذي جعل من البحث العلمي أولوية وطنية وطموح النخبة الوطنية في تكثيف تطبيق العلوم والتكنولوجيا خدمة للتنمية المستدامة يضمنان تنفيذ استراتيجية ترتكز على البرمجة والتنسيق والتقييم لبرامج البحث العلمي والابتكار”.
وأوضح المتحدث ذاته أن يقع على عاتق المجلس تقديم الآراء والتوصيات التي من شأنها تعزيز دور البحث العلمي والتطوير التكنولوجي للسياسات العامة، مشيرا إلى أن الجزائر في مواجهة مع عدة تحديات في التغير المناخي وتقلبات الوضع الصحي والتهديدات الأمنية على الحدود تتطلب رؤية شاملة لمفاهيم الأمن الصحي، الغذائي، الطاقوي وغيرها.
وبخصوص انضمام الجزائر إلى مجموعة “البريكس”، دعا رئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات إلى ضرورة مضاعفة الجهود لتطوير البحث من أجل إعادة تأهيل اقتصادها والانضمام لهذه المجموعة.
وتابع:” نحن مصممون على بناء أمة أقوى متطلعة إلى التقدم الاقتصادي والاجتماعي ويكمن هذا في تعبئة شاملة لموارد الحوكمة والابتكار ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال تعبئة شاملة للموارد المخصصة للبحث والابتكار وحوكمة أفضل لهذا القطاع الاستراتيجي”.
