أخبار هامةاقتصاد

تراجع أسعار البترول بدولار واحد يفقد الخزينة 600 مليون دولار

 

قال الخبير النفطي ومدير الاستكشاف السابق بمجمع سوناطراك، سعيد بغول، إن ارتفاع أسعار النفط في اليومين الأخيرين وتسجيله مستويات يرجع بالمقام الأول إلى العوامل الطبيعية مستبعدا أنّ يكون للإجراءات المتخذة من قبل المنتجين من داخل أوبك ومن خارجها مشيرا إلى قرار تخفيض الانتاج أي أثر إلى على أسعار البرميل.

وأشار بغول، في تصريح لـ “سبق برس”، إلى الأحوال الجوية في منطقة خليج المكسيك، وتداعيات إعصار “هارفي” على الانتاج الأمريكي من البترول الصخري، وتوقع أن تعاود الأسعار تراجعها إلى المستوى الطبيعي من منطقات تتعلق بحجم الطلب وتوازنه مع مستويات المعروض في الأسواق الدولية، وأشار إلى مستوى 50 إلى 51 دولار للبرميل، على الرغم من أنه قال بأنّ زيادة دولار واحد ستكون إيجابية بالنسبة للاقتصاد المداخيل الوطنية، شريطة أنّ تكون هذا المكسب مستقر لمدة أشهر أو سنة، وهو الأمر الذي لا ينطبق على الارتفاع الحالي لمستويات الأسعار، لا كونه ظرفي يعكس العوامل ذات العلاقة بمعطيات السوق وقاعدة العرض والطلب.

وكشف بغول أنّ الجزائر تخسر 600 ميلون دولار، في حالة تراجع سعر البرميل بدولار واحد واستمراره خلال سنة، وهو الأمر الذي يفرض على السلطات الوصية بالتنسيق بذل مجهودات إضافية لإنعاش أسعار النفط، حيث أنّ السعر الحالي يمثل عجزا بما يعادل 15 دولار للبرميل، إذ أنّ السعر المناسب للاقتصاد الوطني هو 70 دولار بالموازاة التمسك بالإجراءات المتعلقة بترشيد النفقات العمومية فرض حزمة الضرائب والرسوم، في ما أضاف بأنّ السعر المحروقات سيجد صوبة في تحقيق الاستقرار من جراء تواصل إمدادات النفط الصخري لاسيما في حقول الولايات المتحدة الأمريكية،

وقال المتحدث في نفس السياق إنّ الاجتماعات الدورية للدول المنتجة منذ أول لقاء قرّر خلاله في تخفيض سقف الانتاج في الجزائر في شهر سبتمبر 2015 وما تلاها من اجتماعات كان معظمها بالعاصمة النمساوية “فينا”، كلها لم تحقق النتائج المرجوة، وأشار المتحدث ذاته إلى أنّ التصريح الأول للوزير السابق لقطاع الطاقة نور الدين بوطرفة كشف إنّ الهدف من قرار تخفيض الانتاج الوصول إلى برميل بسعر 60 دولار، المستوى الذي لم تحققه الأسعار منذ نهاية 2015.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى