الحدث

تراجع المنحة السياحية وارتفاع الإيجار يؤرق السياح المتجهين لتونس

أكد العديد من المواطنين، ومنهم أرباب عائلات جزائرية، وخاصة تلك المنحدرة من ولايات الجنوب، على غرار ولاية بسكرة، مواجهتهم لصعوبات كبيرة وحقيقية لتأمين فرص الاصطياف والسياحة بتونس، بسبب مشكل العملة الصعبة في ظل تراجع وانخفاض منحة السفر هذه السنة إلى 110 أورو للبالغين و50 أورو فقط للقصر، على خلاف السنوات الماضية.

وأكد من تحدث إليهم “سبق برس” الأزمة الاقتصادية التي تضرب تونس، وما نتج عنها من انخفاض قيمة الدينار التونسي قد ضاعفت من أسعار الإيجار، بالنسبة إلى المنازل التي يفضلها الجزائريون وبنسب كبيرة، ما صعب على العديد من العائلات تأمين المبالغ المالية الكافية بالعملة الصعبة، الكفيلة بمساعدة هذه العائلات على مواجهة هذه المتغيرات غير المنتظرة، ومن ثم إمكانية تأمين منازل للإيواء بأسعار تناسب قدرة هذه العائلات الراغبة في قضاء الصيف خارج الوطن وتحديدا بتونس.

وبحسب بعض المواطنين، فإن الجميع تفاجؤوا بالانخفاض المسجل في منحة السفر هذه السنة، فعوض الاستفادة من 115 أورو، كما جرت عليه العادة العام الماضي على الأقل، تراجعت منحة السفر إلى 110 أورو فقط بالنسبة إلى الكبار و50 أورو لغير البالغين، وبعملية حسابية تأخذ بعين الاعتبار عدد أفراد كل أسرة راغبة في السفر، فإن مبالغ مهمة بالعملة الصعبة سيحرم منها المستفيدون من هذه المنحة، وهذه المبالغ قد يصعب تعويضها في ظل الارتفاع المتواصل لقيمة العملات الأجنبية في السوق السوداء، حيث اشتكى الكثير من الارتفاع القياسي لعمليات تحويل العملة، حيث بلغت هذه الأيام ببسكرة مثلا 19900 دج مقابل 100 أورو العام الماضي، كما اشتكى هؤلاء الراغبون في السفر إلى تونس هذه الصائفة من الارتفاع المحسوس في تكاليف إيجار المساكن بأغلب المدن التونسية المقصودة بكثرة من قبل الجزائريين، حيث لجأ أصحاب تلك المنازل أو السماسرة الناشطون في هذا المجال إلى الرفع من تكلفة الإيجار اليومي بهامش زيادة يتراوح بين 10 إلى 20 دينارا تونسيا مقارنة بالصائفة الماضية.

وفي ظل هذه المعطيات والمتغيرات، فإن البعض فكّروا بجدية في تغيير وجهتهم نحو أي مدينة ساحلية داخل الوطن لقضاء ولو أيام معدودة قبل انقضاء العطلة الصيفية، في حين لم يجد آخرون سوى قبول هذه المستجدات، ومن ثم الاستمرار في فكرة السفر وقضاء العطلة الصيفية في تونس رغم كل شيء، وفي ظل غياب البدائل الكفيلة بتأمين الراحة والاستجمام وبالمعايير التي يتطلع إليها الجزائريون، التي ما زالت غائبة عندنا مع الأسف، بحسب تأكيدات الكثير.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى