إتحاد النساء الجزائريات يطلّق الأرندي ويعود لحضن الأفلان

أرسل الأمين العام، جمال ولد عباس، إشارات قوية لغريمه الأرندي في ختام كلمته أمس بمقر الحزب، لم ينتبه لها كثير من الحاضرين الذين ركزوا مع الخطاب الموجه للمحافظين واستعجلوا السماع للتعليمة رقم 2 التي قرأها عضو المكتب السياسي بوقطاية.

وقال ولد عباس أن الحزب شهد منذ توليه الأمانة العامة في 22 أكتوبر “تهاطل على الحزب “، وضرب المثال بقيادة الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات، حيث استقبل الخميس الماضي نورية حفصي الأمينة العامة للتنظيم، واستنادا إلى كون حفصي قيادية في التجمع الوطني الديمقراطي  (احيلت على على لجنة الإنضباط قبل أشهر) يجعل من خروجها خسارة التشكيلة السياسية التي يقودها أويحيى لوعاء نسائي كبير.

ولد عباس الذي بدا زاهيا باستقبالاته لضباط جيش التحرير وعلى رأسهم لخضر بورقعة وقيادات من الإتحاد العام للعمال الجزارئيين يكون أعطى إشارات قوية للأرندي بإستعادة الأفلان التنظيم النسوي الأكبر في الجزائر الذي بقي إلى وقت كبير وعاء للتجمع الوطني الديمقراطي على مقربة من الإنتخابات التشريعية.

ويعيش الغريمان السياسيان الأفلان والأرندي على منافسة الإستحواذ على المنظمات الجماهيرية الكبيرة خصوصا إتحادات الطلبة وكذلك الإتحاد العام للعمال الجزائريين الذين يتقاسم وعاؤه حزبي السلطة، بالإضافة إلى حزب العمال.