ميديا

“إبصق عليها تنوض”…هنا وصلت رداءة السيت كوم

لا يزال النقاش المحتدم حول مستوى المنتج التلفزي الرمضاني يتجدد مع انتهاء كل حلقة من أي عمل أنتنج خلال الصيف الكريم، لتظهر موجة من الاستياء خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من علامات الاستفهام حول قيمة هذه الأعمال و ما تقدمه للمشاهد، ومدى احترامها له، أسئلة تصب مجمالها في كون الجزائر تعيش أزمة كوميديا، و دراما أم أزمة وعي و ثقافة؟.

سلسلات كوميدية …أعمال درامية و برامج تم الترويج عنها عشية حلول الضيف الكريم ، انتظرها الجزائري بفارغ  الصبر بغية سد رمقه المتعطش للضحك و الفكاهة، و شد حيله بدراما تنقل واقعه المرير، و تعالج مشاكله التي يتخبط فيها، ليصطدم في الاخير بسطحية الأعمال، و اهتمامها بالفكاهة حتى سقطت في فخ استعمال لغة الشارع “إبصق عليها تنوض”، مثال سيت كوم هدفه إضحاك المتفرج دون الأخذ بعين الاعتبار دهنياته المتشعبة، لتكون بذلك بعيدوة المضمون عن المجتمع …. مجتمع يتعطش لبسمة يخفي بها دمعته و مشاكله.

وبالموازة مع الأعمال الفكاهية المقدمة كانت البرامج الدرامية شحيحة مقارنة بالقنوات الفضائية الأجنبية، حيث أحتكر العمل الدرامي على التلفزيون الجزائري الذي عاد بحلة جديدة، و بذهنية قديمة  عبر عمل للمخرج  بشير سلامي و المستوحى من تقلبات الحياة اليومية للمجتمع و الصراعات الدائرة بين مختلف الأفكار و الظواهر لا يسما فيما يتعلق بتبعيات الطلاق و ما ينجر عنه على حياة و مستقبل الأولاد.

فهل يرجع تراجع الأعمال الدرامية و رداءة الفكاهة في الموسم الجديد إلى الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد، و التي قلصت من الهيئات الثقافية و الفنية أم أن عباءة الرداءة لا تزال تلبس و تتربع على عرش الأعمال الجزائرية.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى