أخبار هامةرياضة

سبق برس تكشف تفاصيل فضيحة المشاركة الجزائرية في الأولمبياد

ما تزال تفاصيل الفضائح الكبيرة التي رافقت المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية تتسرب تباعا قبل موعد وصول البعثة الى أرض الوطن، إذ أدى الإنتقاد اللاذع لصاحب فضتي 800 متر و1500 متر البطل توفيق مخلوفي للمسؤولين على الرياضة في الجزائر الى فتح الملف على مصراعيه ووصل الحد بوزير الشباب والرياضة بالدعوة الى كشف الأسماء المسؤولة عن ذلك خلال زيارة أمس لمدينة تيزي وزو.

النهاية التي لم يتوقعها أحد

في ساعة مبكرة من يوم أمس قام رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف بتأخير رحلة الوفد إلى الساعة الخامسة مساءً بتوقيت ريو دي جانيرة (21 بتوقيت الجزائر) ليكون الوصول لمطار هواري بومدين الدولي على صباح الأربعاء على السادسة صباحا بتوقيت الجزائر، وهو توقيت يكون فيه المطار خال من المسافرين وفي نفس الوقت قطع أي احتمال لتصادم محتمل مع محتجين قد يكونو برمجو التنقل للمطار منتصف نهار الثلاثاء (موعد الوصول الذي كان مقررا)، ثم اختفى عن الأنظار وراجت اشاعات داخل البعثة أن الرجل غادر المدينة البرازيلية باتجاه الجزائر .

هكذا بدأت فضيحة ريو

مع بداية اعداد قوائم المغادرين لمدينة ريو شهر جوان الفارط انتبه المكلف بالإعلام في اللجنة الأولمبية محمد واضحي لوجود أسماء ضمن البعثة الرسمية لا تملك الصفة للمشاركة، ودهش الرجل من وجود عائلة عمار براهمية وأبناء مسؤولين في اتحاديات أخرى، وهو الشيء الذي دفعه لطلب توضيح من براهمية بخصوص الأمر وتحذيره من خطورة ذلك، لكن الأخير تجاهل الأمر وقام باقصاء المكلف بالاعلام وتعويضه  بالمدعو( ا ح ) ليكون مسؤولا عن المرافقة الاعلامية للمنتخب في ريو، في حين تم توجيه الدعوة لبعض المتحصلين على الألقاب الأولمبية في وقت سابق للتغطية عن الفضيحة، وهو ما دفع الكثيرين لرفض الأمر على رأسهم صاحب فضية بكين لاعب الجيدو عمار بن يخلف.

الوصول الى البرازيل … وداعا للتقشف

قام الوفد الجزائري بتأجير فندق في شكل عمارة كاملة من سبعة طوابق استغلت لإسكان ابناء وبنات مسؤولين لا يملكون الصفة في المشاركة، وتم منحهم اعتمادات رسمية كمرافقين للوفد مما مكنهم من الاستفادة من كل امتيازات المشاركة، وصرفت لأجل ذلك عشرات الملايير وتم تسخير السيارات لرحلات استجمام  وتسوق في عدة مدن برازيلية قام بها أبناء نافذين لم يراعوا للمال حرمة ولم يأبهو بالمتاعب الاقتصادية التي تواجه الجزائر في سبيل اشباع رغابتهم. في حين حرم الرياضيون من مِنح التربصات والتكوينات قبل الأولمبياد وهو ما كشفه العداء مخلوفي.

حقرة بورعدة بداية لكشف المستور

تابع الجزائريون باهتمام مشاركة البطل العربي بورعدة في سباق العشاري الذي يعد احد اصعب الاختصاصات في الأولمبياد، وظهر بورعدة منافسا شرسا لابطال عالميين ليفتك المرتبة الخامسة في المنافسة، وأدى الاهتمام الكبير ابن مدينة سوق اهراس الى النبش في سيرة البطل العربي بورعدة التي لخصتها صورة مسربة له خلال التحضير لأولبياد لندن 2012 تظهره يقوم بعمليات استرجاع الطاقة بوسائل بدائية عبر زجاجات المياه المثلجة في حين توفر لمنافسيه كل وسائل الراحة في أهم مراكز التدريب في عواصم العالم، ثم سرب أعضاء من الوفد المشارك فضيحة من العيار الثقيل ترفع بورعدة عن قولها في البداية وهي اختفاء سيارة مخصصة لنقله الى  الفندق للاسترجاع خلال الوقت الفاصل بين المنافسات، وكانت الصدمة أكثر لما أكدت ذات المصادر ان وجهة السيارة كانت مرافقة أبناء المسؤولين وأعضاء من الوفد في سهرة حمراء بريو ديجانيرو.

تفاصيل الليلة الأخيرة

أدى تصريح البطل الأولمبي توفيق مخلوفي الى احد المواقع الرياضية بأنه لن يعود للجزائر مع طائرة الوفد الى حالة استنفار كبير في صفوف المسؤولين المتواجدين ضمن البعثة، وأجرى وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، اتصالات مع متواجدين في ريو طلب خلالها توضيحات عن الأمر، وقام براهمية ومن ورائه بيراف بالتوسل لبعض الرياضيين للتوسط مع مخلوفي لسترهم من الفضيحة ومراجعة قراره، حيث اجتمع كل من (حماد و سياف و صورية )  في غرفة مخلوفي وترجوه باسم بيراف وبراهمية بأن يكف عن كشف التجاوزات الحاصلة مع تقديم تعهدات بتدارك الأمر وهو الشيء الذي رفضه مخلوفي مستندا الى المسؤولية الاخلاقية التي حملها اياه الرياضيون المشاركون والذين تعرضوا للاهانة والحقرة.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى