جميعي: أحزاب شاركت في السلطة تحاول إقصاء الأفلان من الحوار
اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، أن إطارات الحزب العتيد خلال العشرين سنة الأخيرة كانوا أكبر ضحية في الجزائر بعد أن “مسحوا فيهم الموس” كل الإخفاقات التي حصلت حسبه.
وقال جميعي اليوم، خلال ندوة صحفية سبقت اجتماعه برؤساء محافظات الأفلان بفندق الرياض في سيدي فرج: “نعم قلدنا الشعب المسؤولية لكن حقوق الأفلان سلبت سواء محليا أو في الحكومات التي شارك فيها منذ 20 سن? “.
بالمقابل أكد أمين عام الأفلان، بأن قيادة الحزب العتيد، تتحمل المسؤولية، وطلبت في الكثير من المرات السماح من الشعب الجزائري، مضيفا في هذا السياق :”لكن يجب أن يعلم الشعب أننا لم نكن لوحدنا في الميدان ولم نكن وحدنا المسؤولين عن ما حصل، لأن أحزاب كثيرة شاركت ونُصبت إطاراتها في مناصب حساسة”، وذهب المتحدث إلى أبعد من ذلك لما شدد بأن حصص الأفلان سُلبت “بسبب وطنية إطاراته وحبهم للجزائر، وبسبب إيمانهم بالتشاركية”.
وأضاف في ذات الصدد: “أحزابا تريد أن تأخذ مكان حزبنا، والشعب لن يرضى بهذا”، مشددا بأن “المكانة تؤخذ بالصندوق وليس عن طريق نشر الأكاذيب التي تهدف لزعزعة استقرار الحزب”.
وفي رده على أحزاب المعارضة التي طالبت بعدم مشاركة الأفلان في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح تساءل منشط الندوة الصحفية: “كيف لا نشارك، أنتم تتكلمون على حزب لديه أكثر من مليون ونصف مناضل وحزب مهيكل حزب لديه الأغلبية”.
وفي سياق آخر نوه جميعي بدور الرئاسة، وقيادة الجيش الوطني الشعبي التي عملت على إخراج الجزائر من أزمتها التي عرفتها الجزائر منذ 22 فيفري المنصرم، مضيفا: “عملوا ليلا ونهارا من أجل إخراج الجزائر من أزمتها في إطار القانون والدستور ودعوا للحوار جميع الأطياف السياسية من أجل تحضير الظروف الملائمة له تمهيدا للانتخابات الرئاسية”.
وأعرب الرجل الأول في الحزب العتيد عن ارتياحه لردة فعل المجموعة البرلمانية للحزب بعد أن سحبت قيادة الأفلان الثقة من رئيس مجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، موضحا في هذا السياق: “خسرنا منصب لكننا لم نخسر استمرار الأفلان، ولازلنا الأغلبية والرئيس الجديد يشاركنا نفس الرؤية السياسية في هذه المرحلة”.
وفي الأخير تطرق أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني لملف اللجنة المركزية التي تعقد غدا، معتبرا إياها بالمكسب الكبير بعد أخذ استقلاله في الآونة الأخيرة.
