سياسة

أوشيش: مسيرات الخميس تُعبر عن النضج السياسي الاستثنائي للجزائريين

أكد الأمين الوطني الأول لحزب جيهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، أن إعادة الاعتبار للسياسة ولقيم الحوار والتشاور من أهم أهداف المبادرة السياسية للحزب، كاشفا عن عقد لغاية اليوم 7 لقاءات ثنائية مع الأحزاب السياسية في انتظار لقاءات أخرى في قادم الأيام.

وأوضح أوشيش، في كلمة له اليوم خلال اجتماع المجلس الوطني “للأفافاس”، أن هذه “المشاورات نهدف بها كمرحلة أولى لإيجاد أرضية مشتركة للطبقة السياسية حول القضايا ذات الأهمية والأولوية”.

وكشف يوسف أوشيش، أن “هذا المسعى لقي تجاوبا وسجل أصداءً إيجابية لدى كل الأحزاب على اختلاف توجهاتها التي ربطنا الاتصال بها ونهيب بمناضلينا المساهمة كل من موقعه في إنجاح هذا المسعى السياسي الوطني”.

وأضاف: “إن استعادة علاقات الثقة بين الجزائريين ومؤسساتهم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مقاربة الانفتاح على المجتمع وإشراك الأحزاب ومختلف القوى الفاعلة في الوطن في المسائل الأساسية ، سواء على المستوى الدولي أو في القضايا والمسائل الوطنية التي تتطلب توافق الآراء ونهجًا مشتركًا”.

ورافع أوشيش، لإعادة الاعتبار للأحزاب السياسية، ورفع الأحكام القانونية المنافية للدستور المقيدة للحريات السياسية، النقابية والجمعوية، قائلا إنها “الدرع الأكثر متانة لمحاربة وعزل الجماعات المتطرفة سواءً من الإسلامويين المتطرفين أو الانفصاليين تحت مسمى الهوية، أعداء الأمة”، حسبه.

كما أثنى الأمين الوطني الأول “للأفافاس”، على التعبئة الاستثنائية التي عرفتها المسيرات في مختلف المدن أمس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وأوضح أوشيش أن هذه التعبئة تؤكد التزام الجزائريات والجزائريين لصالح القضايا العادلة وتمسكهم بالمبادئ العظيمة لحرب التحرير الوطني، مشيرا أن “المظاهرات التي شهدتها كافة الولايات تُعبر عن النضج السياسي الاستثنائي لمواطنينا”.

وأضاف: “الهدوء و الرزانة اللذان ميزا مسيرات اليوم التاريخية تؤكد على أن شبابنا على أتم الإدراك والوعي بالرهانات الجيوسياسية وبالتهديدات التي تستهدف بلادنا”، مؤكدا أن مظاهرات أمس أكدت بأن الشعب الجزائري سيما الشباب، إن تم تحرير فضاءات التعبير قادر على إظهار حسه السياسي العالي وفطنته الاستثنائية.

وأدان “الأفافاس” الجرائم التي يرتكبها المحتل الصهيوني، حيث قال أوشيش موضحا في هذه النقطة: “نُدين بأشد العبارات ما يرتكبه هذا المحتل الغاشم من جرائم ضد الإنسانية على شعب أعزل، مستغلا سياسة اللاعقاب التي يوفرها الغرب المتواطئ و تحت أنظاره، وتسقط أمام كل هذا، الخرافة القائلة بأن الغرب وحضارته حاملة لكل قيم الحرية، العدالة واحترام حقوق الإنسان”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى