سياسة

بن فليس يصف تعديل الدستور بـ”المناورة السياسوية”

وصف رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، مشروع التعديل الدستوري بـأنه “مناورة سياسوية بحتة تهدف إلى التلهية عن التحديات الحقيقية الحالية والمتمثلة في الانسداد السياسي الكامل و في أزمة النظام المكتملة الأركان”.

وقال بن فليس في بيان له اليوم إن الرسالة الرئاسية الموجهة للرأي العام بمناسبة الذكرى الـ 61 لانطلاق ثورة نوفمبر العظيمة لا تهدف سوى لإعادة الروح و إعطاء نفس جديد  لهذه المناورة التماطلية.

وأكد بن فليس في هذا السياق أن موقفه من مشروع التعديل الدستوري لم يتغير وهو ذاته الذي أخطر به أصحاب هذه المبادرة عندما وجهوا له دعوة، كشخصية وطنية، للإسهام فيها، وبرر بن فليس ذلك بقوله “إنه لم يحدث أي تطور جديد لافت و مقنع يجعلني أعيد النظر في تصوري أو أغير موقفي من هذا المشروع” مشددا على أنه لن يغيره ” ما دام مشروع تعديل الدستور لا يهدف سوى لتعطيل وتأجيل التحديث اللازم لنظامنا السياسي والتجديد الاقتصادي والاجتماعي الضروري”.

وجدد رئيس الحكومة الأسبق طرحه المعتاد بأن شغور السلطة واستيلاء ما أسماه قوى غير دستورية على مراكز صنع القرار الوطني ليس من شأنهما أن يوفرا أفضل الشروط و الظروف لأي تعديل دستوري مهما كان. وذكر في هذا الشأن أن السلطة ليست مؤهلة لتكييف أسمى وثيقة قانونية للجمهورية لأنها لا تسعى سوى لتحقيق مآرب سلطوية شخصية وللحفاظ على مصالح فئوية ضيقة.

ويرى رئيس حزب طلائع الحريات في ختام بيانه بأن الجزائر في حاجة أكبر و أنفع لديمقراطية غير مزيفة، كما يجب أن يكون أي تعديل دستوري  في إطار المعالجة والتسوية الشاملة لأزمة النظام من خلال فتح مسار انتقال ديمقراطي بات حيويا و غير قابل للمزيد من التأجيل أو التأخير.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى