أخبار هامة

فرحات مهني يملي على المغرب سياسته الخارجية!

قام المغرب بخطوة استفزازية غير مسبوقة اتجاه الجزائر بدعوته منظمة الأمم المتحدة لإدراج حماية والنهوض بحقوق ما يسميه “شعب القبايل” ضمن جدول أعمالها.

ويبدو أن زيارة الانفصالي فرحات مهني الأخيرة إلى المغرب أتت ثمارها، حيث باشر حلفاؤه في نظام المخزن بقيادة مخطط في الأمم المتحدة لتخفيف الضغط الذي يتلقاه من المجتمع الدولي في قضية الصحراء الغربية، استهلها بتصريحات استفزازية لمستشار بالبعثة المغربية في نيويورك أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة وقوله “إلى أنه يتعين على الأمم المتحدة ألا تصبح متواطئة في الصمت الذي فرض عنوة وبالعنف” على ما يسميه الشعب القبايلي متابعا بالقول إنه “يتعين على المجتمع الدولي إبراز أصوات أزيد من ثمانية ملايين قبايلي ظلوا لمدة طويلة تحت وطأة الصمت والخفاء”.

واستعار عمر ربيع من ممارسات نظامه ضد شعب الصحراء الغربية الذي يواجه أقسى أنواع التعذيب والتنكيل، ليسوقها في شكل جمل يتهم من خلالها الجزائر بممارسة “التمييز الممنهج والعنف الشامل والحرمان من أبسط حقوقه الأساسية” ضد أحد مكونات الشعب الجزائري.

ووصل صدى المغني فرحات مهني الذي يقود رفقة عشرات الانفصاليين في الخارج مشروعا تآمريا ضد الجزائر، من خلال حلفائه المغاربة حيث طالب ممثل المخزن المجتمع الدولي ” بمواكبة الشعب القبايلي حتى يتمتع بحقوقه الشرعية في تقرير المصير والحكم الذاتي”.

وقال الدبلوماسي المغربي “إن حقوق الشعب القبايلي في حرية التعبير والتظاهر، من أجل المطالبة بطموحه في تقرير المصير والتمتع بالحكم الذاتي”  تم مواجهتها بالقمع، مستشهدا ببيانات صادرة عن المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، وهو ما يظهر استغلالا وتضليلا واضحا من المغرب لبعض المسيرات المخلدة للربيع الأمازيغي والتي لا علاقة لها بما يطرح المغرب لدعم مشروع الإنفصالي فرحات مهني.

وفي نقطة أخرى قال المسؤول المغربي “هؤلاء المتظاهرين القبايليين تم اضطهادهم لسبب بسيط، لكونهم طالبوا بحقوقهم الثقافية واللغوية” متناسيا أن دستور الجزائر يتضمن مادة تنص على أن اللغة الأمازيغية لغة وطنية، وغفل ممثل المغرب أيضا على أن بلده تأخر عقدا من الزمن ليرسم اللغة الأمازيغية والاعتراف ببعض التجاوزات التي يعتبرها معظم الشعب المغربي عار كبيرا في مسيرة حكم الملك السابق الحسن الثاني ونجله محمد السادس.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى