منوعات

“لا يجب أن ندع قضية بلماضي تُلهينا عن مواجهة تحديات أخرى”

قال الإعلامي والمُعلق الرياضي حفيظ دراجي إن قضية مغادرة جمال بلماضي من المنتخب يُراد لها أن تتحول إلى قضية أمة، تُلهينا عن قضايا أخرى أهم وأكبر.

وأوضح دراجي في مقال له نُشر على موقع “الجزائر الآن، الأحد، أن هذه القضية أصبحت “تُشغلنا عن مواجهة تحديات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وفكرية وأخلاقية، يجب علينا مواجهتها سويا كإعلاميين وسلطات عمومية وأمة تتفاعل مع الأحداث بعقولها وعواطفها على حد سواء”.

وأبدى الإعلامي حفيظ دراجي رفضه لما أسماء بـ “استقالة الإعلام الجزائري” من المشهد أمام تصاعد موجة “التهريج والتهييج والتشويش” بسبب قضية جمال بلماضي.

وقال إن “الكرة على مستوى المنتخبات بالخصوص لم تعد مجرد لعبة لذلك تستثمر فيها الدول وتهتم بها الشعوب لأنها واحدة من عوامل إثبات الذات والاعتزاز بالوطن بسبب شعبيتها الجارفة، لكنها لم تكن أبدا مصيرية تُحدد مدى تقدم الأمم أو تراجعها، ولا يجب أن تكون سببا في الانقسام وتحطيم معنويات الناس، وتفشي مشاعر التذمر في أوساط الشباب العاشق لبلده ومنتخب بلده والمتعصب لفريقه”.

وأوضح المتحدث أن “هذا الأمر يجب أن يتوقف تأثيره في المكان والزمان دون امتدادات تستغلها جهات داخلية وخارجية لإشعال فتيل الفتنة، خاصة في وسائط التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام”.

وطالب دراجي الإعلام الرياضي في الجزائر “بتحمل مسؤولياته المهنية والأخلاقية حتى ولو اختلف حول مصير جمال بلماضي لأنك ذلك يُعتبر ظاهرة صحية وليست سلبية، في وسط إعلامي حر ومسؤول يعلم ويناقش ويُحلل ويُنور الرأي العام بمهنية واحترافية، ويفتح المجال للرأي والرأي المُخالف”.

وأضاف: “لذلك لا يجب أن يستقيل الإعلام من المشهد ويترك المجال للإشاعات والأخبار المغلوطة والتحاليل المسمومة التي تنفخ فيها جهات معادية وأخرى تتشكل من مجموعة مرتزقة جاهلة وتافهة تسعى لتقزيم دور وسائل الإعلام والإعلاميين حتى تنفرد بصناعة الرأي في مشهد يبدو أنه مُنظم ومُنسق يقوده رئيس تحرير واحد، بل مُحرض واحد يتناول نفس المواضيع بنفس الشكل والمحتوى والتوجه”.

كما دعا مُعلق قنوات “بي إن سبورتس” السلطات العمومية المختصة والمعنية بالمشهد إلى مرافقة الإعلاميين وفرض منطق القانون على ما أسماهم بـ “المُهرجين”، موصيا بضرورة إلزام جميع الفاعلين باحترام بعضهم البعض والتركيز على مناقشة الأفكار وليس الأشخاص، واحترام ذكاء الناس ومشاعرهم و خصوصياتهم، وكذا الالتزام بالآداب العامة والأخلاق الحميدة في التعاطي مع حادثة عادية تحدث في كل مكان وزمان تتعلق باستقالة أو إقالة مدرب.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى