أخبار هامة

مسؤول: لا وجود لقرار رسمي بفتح الحدود مع ليبيا

أعيان المنطقة يوفرون المعلومات اللازمة للمصالح الأمنية

حوالي 100 لاجئ ليبي يرغبون في الدخول إلى الجزائر 

 

أفاد غدير علي، رئيس بلدية الدبداب، المتاخمة للحدود الليبية، أنه لحد الساعة لم يصدر أي قرار رسمي يقضي بفتح المنفذ الحدودي، للسماح للعائلات الليبية بالدخول إلى التراب الجزائري، مبرزا استعدادات الدولة الجزائرية لاستقبال هؤلاء اللاجئين، كما نفى رئيس بلدية الدبداب في حوار مع “سبق برس” فرضية تدفق الجماعات الإرهابية ومهربي السلاح بالمنطقة، مشيدا باحترافية الجيش الوطني الشعبي المرابط على الشريط الحدودي الذي افشل الكثير من محاولات تهريب الأسلحة وتسلل الجماعات الإرهابية للتراب الوطني .

هناك كميات كبيرة من الأسلحة صارت تتدفق من الحدود الليبية باتجاه الجزائر أيمكنك أن تضعنا في صورة ما يحدث ؟

لحد الساعة الوضع الأمني مستقر ويرجع الفضل في ذلك، للمؤسسة العسكرية التي تسهر على تأمين الحدود، أصدقك القول، في السابق لم أكن على دراية بقدرات الجيش الشعبي الوطني، لكن أجد نفسي محظوظا لأني وقفت على احترافية الجيش الوطني عن قرب في الكثير من العمليات التي برهن فيها عن قدرات عالية في القتال، ودفع الخطر الذي قد يهدد الجزائر، ولازال الجيش لحد الآن يرابط على الحدود الشرقية بالتنسيق مع سكان المنطقة الذين يحرصون هم أيضا على تأمين الحدود، أما بخصوص سؤالك، فلا تنسى، أن حدودنا مع ليبيا تتجاوز 700 كلم، وهذا ما يعقد الأمور على المستوى الميداني، ومع ذلك فإن الجيش استطاع أن يُحكم سيطرته ويُفشل الكثير من محاولات تهريب الأسلحة نحو التراب الوطني، وهذا ما تؤكده بيانات الجيش في كل مناسبة يتم فيها إحباط محاولات إدخال الأسلحة إلى الجزائر.

كثر الحديث مؤخرا عن إمكانية فتح منفذ حدودي أمام الليبيين الراغبين في الدخول إلى الجزائر، هل حقا تم فتح المنفذ ؟

إلى حد الساعة، لا يوجد أي قرار رسمي يخص فتح المنفذ رغم تضارب الأنباء هنا وهناك حول فتحه، أما بخصوص الشطر الثاني من السؤال ، ففي تقديري عدد اللاجئين الذين ينوون الدخول إلى التراب الجزائري عدد قليل لا يتجاوز مائة لاجئ، لان أغلب الليبيين يقصدون الحدود الليبية التونسية بحكم قرب المسافة وحرصا منّا على التعاون والتضامن مع أشقائنا الليبيين، قامت الدولة بتخصيص مدارس ابتدائية لاستقبال هؤلاء اللاجئين، بالإضافة إلى توفير كل الوسائل المادية المتمثلة في الأغطية والخيم وتوفير المواد الغذائية وتخصيص طاقم طبي سيسهر على متابعة وفحص هؤلاء وهذا يتدرج في إطار التنسيق مع مديرية الصحة لولاية اليزي.

 كم بالضبط، عدد الليبيين المتواجدين بالدبداب ؟

عادة في الحروب تلجأ العائلات إلى المناطق الحدودية هربا من الحرب، وهذا ما ينطبق على أشقائنا الليبيين، حيث توافدت عائلات كثيرة إلى الحدود، بعضها استطاع المرور إلى التراب الجزائري واستقر في البلديات الجزائرية الحدودية، أما فيما يخص بلدية الدبداب، هناك أكثر من 20 عائلة ليبية تقطن البلدية، فرت من ويلات الحرب منذ الأيام الأولى من بداية الصراع في ليبيا وتم استضافتهم كلاجئين وألان يستقرون كمواطنين عاديين يزاولون نشاطاتهم وتجارتهم بصفة عادية.

يرى بعض المتتبعين للشأن الأمني أن حدودنا مع ليبيا صارت مسرحا لنشاط الجماعات الإرهابية، ما صحة هذا الكلام ؟

العامل الوحيد والمساعد على الحفاظ على استقرار منطقتنا هو أن حدودنا مع ليبيا مغلقة وآمنة بفضل تواجد عدد كبير من قوات الجيش التي تسهر على تأمين حدودنا، وهذا في اعتقادي ينفي فرضية أن المنطقة أصبحت حاضنة لهذه الجماعات، ومن جهة أخرى، فإنه يُصعب من مأمورية تحرك الجماعات الإرهابية من المنطقة إن وجدت أصلا ، وحسب ما يلاحظه الجميع من سكان المنطقة، لا يمكن أن تتسلل هذه الجماعات إلى التراب الجزائري، نظرا لتواجد الجيش وتجاوب مواطني المنطقة للتعاون مع المصالح الأمنية بتوفير المعلومات.

بصفتكم رئيس بلدية الدبداب واحد أعيان المنطقة، ما نوعية المساعدات والمعونة التي تقدمونها للمصالح الأمنية بالمنطقة ؟ كغيرها من المناطق الأخرى فان الدبداب لها أعيان ووجهاء لهم هيمنة وسطوة على بعض القبائل التي تستقر عبر التراب الجزائري والليبي، حيث يقوم هؤلاء بتوفير المعلومات الكاملة عن أي تحركات تبدأ من ليبيا باتجاه الجزائر فيما يخص الجماعات الإرهابية أو فيما يتعلق بتهريب السلاح، وهذا راجع أيضا لعامل التصاهر العائلي بين بعض القبائل الليبية والجزائرية، إلى جانب نمو الحس الأمني والوعي عند سكان المنطقة على اعتبار أن تدهور الأوضاع على الحدود لا يخدم أي طرف سواء الجزائريين أو الليبيين، فلهذا يحرص الأعيان على توفير المعلومات للمصالح الأمنية الجزائرية لتسهيل عملها وإفشال كل المخططات التي تهدد امن واستقرار البلاد .

ألا ترى أن تأمين الحدود من جانب واحد قد يُصعب من مأمورية جيشنا الوطني الشعبي ؟

الحدود محروسة من الجهتين، حتى الجانب الليبي يسهر هو الآخر على تامين حدوده في حدود إمكانيته، ولكن الحرص الأكبر يكون على عاتق الجيش الجزائري، بحكم انه في حالة دفاع وتصدي لكل المحاولات القادمة من خارج الحدود التي تريد المساس بأمننا الوطني، ولا أخفيك سرا، أنه في حديث خاص، مع بعض أفراد جيش “الزنتاني” للجهة الغربية، أكدوا لي، في أكثر من مرة، “نحن نسهر أيضا على تأمين الحدود ومن مصلحتنا أيضا، ألا يعبر أي خطر قد يهدد الشقيقة الجزائر نظرا للعلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الجزائري والليبي” ، حيث عبروا في أكثر من مناسبة “انه في حالة ما تجاوز الخطر حدود إمكانياتنا المادية والبشرية وصعب علينا مواجهته فلن نتأخر بتوفير المعلومات الكافية للجيش الجزائري للتصدي لأي خطر قد يأتيه من التراب الليبي حرصا منا على سلامة أراضي أشقائنا الجزائريين”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى