الحدث

“الجزائر تقطع خطوات في حل أزمة سد النهضة”

قال المتابع للشأن السياسي محمد بوسعادي إن الوساطة الجزائرية حول سد النهضة تعرقل مسارها عدة ألغام إلا أنها تأتي في وقت حساس يرجح احتمالية تحقيق نقاط إيجابية والتوصل لتوافق بين الأطراف الثلاثة لتسيير مياه النيل.

وأوضح بوسعادي في اتصال هاتفي مع “سبق برس”، أن مبادرة توسط الجزائر بين الدول الثلاث: إثيوبيا، ومصر والسودان، تندرج ضمن توجه السياسية الخارجية الجزائرية التي تنأى بنفسها عن الدخول في الصراعات، والارتكاز على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والعمل على أن تكون طرفا في الحل وليس طرفا في الأزمة.

واعتبر أن الجزائر بحكم موقعها وتاريخها الدبلوماسي، وبصفتها عضوا مؤسسا وفاعلا في الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى العلاقات الطيبة التي تربطها مع الأطراف الثلاثة للأزمة، تملك حظوظا في إنجاح التوافق والتوصل إلى حل، حيث تمتلك الجزائر مكانة لدى مصر كونها من أعادتها لحاضنة الاتحاد الإفريقي، ما يجعل مصر تنظر للجزائر نظرة تقدير.

وأضاف أن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يمتلك ثقلا بحكم موقعه السابق بالاتحاد الإفريقي وعلى مستوى لجنة الأمن والسلم الإفريقي، يضاف لها تجربته الدبلوماسية الدولية، وهذا ما يؤهله ليلعب دورا في حلحلة الأزمة بعد فشل مختلف المبادرات والجهود سواء في إطار الاتحاد الإفريقي أو جامعة الدول العربية أو هيئة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

وأكد بوسعادي أن المرحلة التي بلغتها أزمة سد النهضة تدعم جهود التسوية والوساطة الحالية، إذ بدأت الآثار السلبية للسد في الظهور للعيان.

بالمقابل يرى محدثنا أن الأزمة من التعقيد بمكان، ويكتنفها العديد من الألغام، إذ أنها أزمة إقليمية بخيوط وأبعاد دولية، بداية من التدخل الإسرائيلي في الملف ومحاولة اختراق الاتحاد الإفريقي، وصولا إلى أن الأزمة تعد من أولى الحروب على المياه التي سيشهدها العالم.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى