أويحيى يتهم معارضي بوتفليقة بمحاولة تكرار سيناريو الفيس مع الشادلي
اتهم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أحزاب المعارضة بمحاولة تكرار سيناريو التسعينات من خلال سعيها لعزلالرئيس، مشددا على أن الجزائر بخير بفضل سياسة الوئام والمصالحة.
واعترف أويحيى خلال ندوة صحفية نظمها اليوم عقب جلسة افتتاح الندوة الوطنية لشباب حزيه بالجزائر العاصمة بمخاطر تعيشها الجزائر، قائلا إنها ” كانت مستهدفة ضمن الربيع العربي”، وشدد بالمقابل على أنه “إذا كانت الجزائر بخير فيرجع الفضل إلى سياسة الوئام والمصالحة للرئيس.”
وفي معرض هجومه على المطالبين بتنحي الرئيس بوتفليقة من الحكم، أكد أويحيى أن “الشعب انتخب بوتفليقة في 17 افريل وسندافع عنه”، ورغم اعترافه بوجود مخاطر تهدد الجزائر، إلا أن مدير ديوان الرئيس هاجم أحزاب المعارضة التي تطالب بفترة انتقالية في قوله: “الشعب رفض هذا المسار وكل خمس سنوات ينتخب رئيسه”، وشبه أويحيى سلوك المعارضة بطرح الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة لما طالبت بتنحي الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد قبل إنتهاء عهدته الدستورية، ووصفها “بثقافة مسمار جحا التي كادت تدمر الجزائر في التسعينات.”
ولتعزيز طرحه استشهد زعيم الأرندي بسلوك فرحات المهني دون تسميته، حيث قال إن هنا “ابن شهيد يتحالف مع الصهاينة من اجل استقلال منطقة القبائل وتدمير الجزائر.”
ولم يستثن أويحيى من هجومه وسائل الإعلام، حيث أعلن تأييده لقرار إغلاق قناة الوطن التي تم تشميع مقرها قبل أيام، معللا ذلك بمساندته ” قرارات الدولة وإن مست قناة”، وخاطب الإعلاميين الحاضرين في ندوته الصحفية بنبرة التهديد ” حان الوقت كل واحد يشد سابعو.”
وحاول أويحيى التهوين من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الجزائر والتي سجل في كلمته أن البلاد فقدت 50 بالمئة من مداخيلها، من خلال مقارنته بالبلدان الأخرى التي تعيش ما أسماه وضعا صعبا، وقال إن هناك دول وصلت للإفلاس وتعيش تضخما بمرتين، ليستخلص أويحيى بأننا ” لم نصل إلى هذه الأوضاع بسب سياسة التنمية والحفاظ على استقلالية القرار الاقتصادي.”
وأعلن أويحيى رفضه مقترح “الأفلان” بإنشاء جبهة وطنية لدعم الرئيس، مؤكدا أن ” نمط المقترح لا يناسبنا”، وواصل حديثه في هذا السياق “نحن نركز على الأهم وهو العمل سوية من أجل الحفاظ على المصالح الإستراتيجية حتى وإن كنا لا ننشط في نفس الحزب”.
