أعمدة الرأي

إقناع الناس بـ”البولتيك” أصبح صعبا

عجزت بالفعل الاحزاب هذه المرة في الجزائر وهي تخوض غمار الانتخابات التشريعية في اقناع الجزائريين بضرورة التصويت لصالح المترشحين الذين لم يقدموا على مدار اسبوعين كاملين من الحملة الانتخابية برامجهم السياسية للتداول والنظر اليها بامعان من قبل المهتمين بالعملية الانتخابية .
ما استطاع جمعه المترشحون حتى في الاحزاب المصنفة انها قوية من مواطنين ومتعاطفين مع الاحزاب والقوائم المترشحة لم يكن كافيا لكسر الروتين الذي رافق الحملة الانتخابية التي طغت عليها الفوضى وسوء التاطير والتنظيم وضعف حجم التاثير على الناس من قبل الاحزاب .
وسبب العجز السياسي للاحزاب في تنشيط حملة انتخابية قوية تلفت انتباه المواطنين وتجعلهم اكثر تفاعلا مع الحدث الانتخابي راجع لاسباب موضوعية تكرر في الحقيقة في كل انتخابات تشريعية تشهدها البلاد .
اولا ان تسطيح الاحزاب للعمل السياسي في الجزائر من خلال نشر ممارسات في اوساط الممارسين للعمل النضالي الحزبي وتحويل اللغة الشعبوية التي تلامس عواطف الناس وتحليهم الى ضرورة الحفاظ على مكاسب الماضي بشرعنته كحاضر يستوجب تصديره  للمستقبل افرغ هذا الاحزاب السياسية في البلاد من دورها ووظيفتها الاساسية وهي تمثيل المجتمع سياسيا وادارة الشان العام .
ثم ان تراجع القيم النضالية في نشاط الاحزاب واقصاء الكفاءات البشرية من قيادتها والتواجد في مؤسساتها المنتخبة جعل العجز السياسي للاحزاب يزداد وكسب ثقة الناس صعبا وامرا في غاية الصعوبة .
وان يصل عجز الاحزاب السياسية في اقناع الشعب على التصويت لصالح المترشحين مداه في الانتخابات التشريعية فان الامر اصبح بالفعل مدعاة للقلق على الحياة السياسية التي قد تصبح مملة ومعطلة .

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى