أخبار هامةاقتصاد

الحكومة تتجه لفرض زيادات في أسعار الكهرباء

 كشف وزير الطاقة، مصطفى قيتوني، عن تفكير الحكومة في اعادة النظر في تقييم واحتساب فواتير استهلاك الكهرباء، في شكل يمثل مراجعة جزئية لتسعيرة الطاقة، وعلّل هذا التوجه بالخسائر الكبيرة التي تتحملها الحزينة العمومية جراء دعم الأسعار.

وأوضح اليوم، المسؤول الاول على القطاع،  بمناسبة حفل تسليم قرارات التعيين لمديري فروع الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز، أنّ الفئة الرابعة من الزبائن (كبار المستهلكين) يسددون 5 دينار مقابل كليواطساعي من الكهرباء بينما تقدر تكلفة انتاجه وتوزيعه 11 دينار، حيث تدفع الخزينة العمومية فارق السعر في إطار دعم أسعار الطاقة، واعتبر هذه الوضعية غير منطقية مستدلا بالوضعية في الدول المجاورة، حيث يقدر سعر الكيلواطساعي في تونس 14 دينار وفي المغرب بـ15 درهم، ما يجعل أسعار الطاقة في الجزائر الأقل على الإطلاق.

وشدد الوزير على ضرورة إعادة النظر في هذه القضية والعمل بمبدأ “من يستهلك أكثر يدفع أكثر” لتخفيف من وطأة العجز الذي تعاني منه شركة سونالغاز من جهة، ودفع المستهلكين لضرورة ترشيد استعمال الطاقة وتفادي الاسراف من جهة أخرى، وذكر بالمقابل بأنّ صغار المستهلكين المنتمين إلى الفئة الأولى والثانية لن تمسهم التوجهات الجديدة، على الرغم من أنه أشار إلى انهم معنيين أيضا بتجنب التبذير، فيما تحفظ عن الكشف عمّا إذا كانت التدابير محل التفكير ستدرج في مشروع قانون المالية للسنة المقبلة، قائلا “إلا حد الساعة الاقتراح في مرحلة التفكير لا غير”.

 سونالغاز تخسر 4 مليار دولار في أقل من شهرين  

قدّر قيتوني خسائر مجمع سونلغاز خلال فترة الصيف بحوالي 4 مليار دولار، أنفقتها الشركة للتجاوب مع الوضعية الحالية وبلوغ مستويات استهلاك الطاقة الكهربائية ارقام قياسيةّ، في ظل ارتفاع الحاد لدرجات الحرارة، وقال إن الغلاف المالي المقدر بحوالي 4 مليار دولار يمثل تكلفة انتاج وتوزيع 2000 ميغا واط إضافية للاستجابة لمعطيات المرحلة، متوقعا بأنّ تعيش المؤسسة خلال السنة المقبلة نفس الظروف، التي “تستدعي التفكير بطريقة استعجالية في الحلول المناسبة لاستغلال هذا الانتاج في التصدير جلب العملة الصعبة بدلا من تكبد الخسائر”.

60 بالمائة من ديون سونالغاز لدى الإدارة

اعترف قيتوني بأن معظم الديون المترتبة على زبائن الشركة الوطنية للكهرباء والغاز “سونالغاز” تعود للإدارات العمومية حيث تمثل 60 بالمائة، بينما يبقى على عاتق الزبائن العاديين 40 بالمائة منها، وأشار إلى أن الجهات الوصية اننطلقت في الاجراءات المتعلقة يتسديد المؤسسات العمومية والإدارات للمستحقات المترتبة عليها، فيما دعا الموظفين للتقليل من استعمال الطاقة وترشيد الاستهلاك لتقليص هذه الحسائر.

الجزائر تستهلك 15 مليون طن من الوقود سنويا

أكد المسؤول الأول على قطاع الطاقة على تبذير استهلاك الطاقة لا يقتصر على الكهرباء، على اعتبار أنه كشف بأنّ الجزائريون يستهلكون 15 مليون طن من الوقود باختلاف أنواعه (المازوت، البنزين الممتاز وبدون رصاص) في كل سنةّ، وأرجع ذلك إلى تدني أسعاره على الرغم من الزيادات الأخيرة، في إشارة إلى توجه الحكومة إلى استحداث زيادات جديدة في التدابير  المقررة مستقبلا.

واستدل المتحدث بأنّ سعر الوقود في تونس مثلا يقدر بـ67 دينار وفي المغرب يعادل 85 دينار بينما يقدر متوسط سعره في الجزائر بـ 31 دينار، وهو الّامر الذي يضع الجزائر في خانة الدول أقل سعرا وبالتالي الأكثر استهلاكا لهذا النوع من الطاقة.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى