أخبار هامةالحدث

الآلاف يشيعون الطفل أنيس إلى مثواه الأخير

شاركت حشود كبيرة عصر اليوم الثلاثاء بمدينة شلغوم العيد كبرى مدن ولاية ميلة في تشييع جنازة الطفل أنيس برجم (5 سنوات) الذي عثر عليه قبل يومين جثة هامدة بحي الكوف .
وقد رافقت جثمان الطفل الذي اختفى قبل 3 أسابيع كاملة من أمام سكن جده بميلة جموع قدرت بالآلاف من أبناء مدينة “شاطودان الرمال سابقا” ومن ميلة وحتى من عدد من الولايات الأخرى إلى جانب السلطات الولائية “تعاطفا مع عائلة الفقيد وضد أعمال العنف البشعة التي يذهب ضحايا لها براعم في عمر الزهور” .
وبعد إلقاء نظرة أخيرة عليه من طرف أفراد عائلته نقل جثمان أنيس مسجى بالعلم الوطني على متن سيارة للحماية المدنية على طول شارع أول نوفمبر 1954 وسط صيحات الحزن والأسى وحتى الزغاريد التي أطلقتها بعض النسوة مصحوبة بـ ” الله أكبر” التي رفعتها حناجر الرجال وكثيرهم من الشباب لغاية مسجد عبد الحميد بن باديس وسط مدينة
شلغوم العيد حيث جرت صلاة الجنازة.
وفور إتمام الصلاة ازداد موكب المشيعين الذين احتشدوا على طول هذا الشارع الرئيسي في مسيرة رفعت عاليا وبقوة صيحات ” الله أكبر” و “الشهيد حبيب الله ” في إشارة للطفل الفقيد أنيس. .
عبرت هذه الجموع الحاشدة بقوة عن التعاطف مع العائلة ورفض العنف المسلط على الأطفال في كل ربوع الوطن” يقول محمد 20 سنة فيما كان الموكب يدخل مقبرة البلدية بحي الشهداء حيث لم يستطع كثير من المشيعين دخولها بسبب كثرة المشاركين في الجنازة.
وطالب بعض المواطنين بتسليط أقصى العقوبة على الجناة إن تأكد أن هذه الوفاة كانت بفعل فاعل”.
وعرفت المدينة حالة شلل يكاد يكون تاما في الحركة وقت الجنازة تضامنا مع عائلة الطفل أنيس حيث أغلقت المحلات أبوابها وساد جو من الحزن شوارع مدينة رفعت، إلى جانب عاصمة الولاية الكثير من ملصقات ولافتات ” كلنا مع أنيس” .
وكان اختفاء الطفل الراحل أنيس برجم يوم 15 سبتمبر الماضي قضية رأي عام واسعة في ولاية ميلة وعبر الوطن حيث سجلت الكثير من مبادرات التضامن والتعاطف مع البراءة والطفولة.
وتواصل مصالح الأمن تحقيقاتها تحت إشراف وكيل الجمهورية لدى محكمة ميلة من أجل إماطة اللثام عن ملابسات وخفايا هذه القضية التي انتهت مع الأسف بالعثور يوم 4 أكتوبر الجاري على جثة الصغير أنيس.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى