سياسة

الصراع في البرلمان ينهي اتحاد الأحزاب الإسلامية

كشف الخلاف الذي نشب في المجلس الشعبي الوطني الكثير من التباينات في آراء المجموعات النيابية  المحسوبة على المعارضة، فمنها من اختارت الصمت اتجاه الصراع الدائر بين رئيس المجلس السعيد بوحجة ونواب الموالاة كنواب حزب العمال، بينما انقسمت كتلة الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء التي تضم ثلاثة أحزاب محسوبة على التيار الإسلامي.
وفي هذا السياق، وقع رئيس كتلة الإتحاد سليمان شنين، على عريضة مطالبة بوحجة بتقديم استقالته، وأعلن مساندته لأحزاب الموالاة، في وقت عبر نواب الكتلة عن رفضهم لسلوك نواب الموالاة وتعطيلهم لعمل الهيئة التشريعية، وذهب النائب عن الكتلة نفسها لخضر بن خلاف ونواب الآخرين إلى حد المجاهرة برفضهم الإطاحة ببوحجة بهذه الطريقة والتشكيك في خلفيات الأزمة التي يعرفها مبنى زيغود يوسف منذ أسبوعين.
ويدور في الكواليس صراع كبير داخل الكتلة التي تضم أحزاب النهضة والبناء والعدالة والتنمية، حيث واجه النواب رئيس الكتلة بخطوته الفردية وأبدوا معارضتهم لها، في وقت يصر شنين أنه يتحرك باسم حركة البناء التي ينتمي لها وليس باسم كتلة الإتحاد، وهو ما يعتبر خرقا دستوريا باعتبار مصادقة المجلس الدستوري على انتمائهم لكتلة الإتحاد وليس لأحزابهم داخل المجلس الشعبي الوطني.
وحسب معلومات استقتها “سبق برس” فإن شنين ينطلق في تموقعه مع أحزاب الموالاة في الأزمة لرغبته في افتكاك رئاسة إحدى اللجان أو حتى منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني في عملية إعادة الهيئكة القادمة.
وتجدر الإشارة أن خلاف شنين وبن خلاف ظهر علانية في  إحدى الجلسات بالمجلس من خلال مشادة كلامية، بعد أن هاجم البرلماني بن خلاف سياسات حكومة  الوزير الأول أحمد أويحيى، ليرد عليه شنين في كلمته بتمجيد الوزير الأول، وطالب زميله باحترامه لأنه يمثل الدولة الجزائرية.

 

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى