أخبار هامةاقتصاد

الأورو يسجل أعلى مستوى في تاريخه مقابل الدينار

سجلت قيمة الدينار الجزائري تراجعا آخر مقابل أهم العملات العالمية لاسيما الدولار الأمريكي والأورو في التعاملات الرسمية المحددة من قبل بنك الجزائر باعتباره الهيئة النقدية الأولى في الجزائر، ما يؤكد الوتيرة التنازلية المخيفة للعملة الوطنية التي تنجر عنها على المدى المتوسط العديد من الآثار السلبية على الصعيد الاقتصادي على غرار التضخم والتهاب الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.

وحسب نشرية البنك المركزي الأخيرة فقد سجل الأورو مستوى تاريخي بلغ 132.03 دينار، وهو مستوى لم يسجل منذ إنشاء العملة الأوروبية الموحدة، ما يعتبر دليلا على قوة الأورو من ناحية وضعف كبير في قيمة العملة الوطنية من ناحية مقابلة، بالإضافة إلى كونه استمرار في الوتيرة التصاعدية التي عرفها الأورو منذ بداية السنة الجارية، بلغت نسبته 13.5 في المائة من بينها 8.47 خلال الثلاث أشهر الأخيرة فقط.

ولم يشكل سعر صرف الدولار الأمريكي الاستثناء مقابل الدينار الجزائر، إذ سجل وفقا للأرقام الأخيرة للبنك المركزي المستوى الأعلى منذ بداية السنة بـ 111.15 دينار، وهو ما يجعله قريب جدا من أعلى مستوى تاريخي له المسجل في سنة 2016 بما يعادل 115.51 دينار.

ويشير المتتبعون إلى أنّ العديد من العوامل تقف وراء تهاوي قيمة العملة الوطنية إلى هذا الحد مقابل العملات الرئيسية، تتعلق بطبيعة الاقتصاد الوطني وبقاءه رهينة الريع النفطي وما تذره مداخيل المحروقات، في وقت تعاني أسعار هذا الأخير في البورصة العالمية، بالموازاة مع تحقيق العملة الأوروبية الموحدة اعلى مستوى لها في سنتين ونصف مقابل الدولار الأمريكي بما يعادل 1.20، وهو ما يجعل بنك الجزائر مجبرا على مواكبة هذه التطورات، أما بالنسبة للدولار فإنّ تبريرات لا تعود لقوة الورقة الخضراء في التعاملات الدولية من منطلقات تتعلق بأنّ هذه الأخيرة تعاني بسبب سياسة دونالد ترامب، وإنما ترجع بالمقام الأول إلى هشاشة الاقتصاد الجزائري وتبعيته المطلق للريع.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى