التقشف يلقي بسونالغاز وسوناطراك في أحضان الاستدانة

أعلن الممثل البنك الافريقي للتنمية، بوبكر صيديقي تراور، عن موافقة هذه الهيئة المالية المساهمة في تمويل استثمارات الشركة الوطنية للكهرباء والغاز “سونالغاز” ابتداء من السنة الجارية استجابة “لطلب من الحكومة الجزائرية”، وكشف أن البنك قد تلقى طلبا من السلطات العمومية لمرافقة شركة “سوناطراك” على صعيد الاستثمارات، لكنها لم تجر بعد اتصالات مباشرة مع مسؤولي الشركة الوطنية للمحروقات.

وتعتبر هذه الخطوة على تأزم الوضعية المالية للجزائر، من منطلق أن أكبر شركيتين عموميتين ستلجآن إلى الاستدانة الخارجية لضمان مواصلة النشاط والاستثمار، والتكيّف مع الوضعية المالية المتأزمة بعد تضاؤل المداخيل الوطنية جراء انهيار أسعار النفط.

وتطرق المسؤول ذاته إلى الى القرض المرجعي المقدر بـ 900 مليون أورو الذي منحه البنك للجزائر سنة 2016، وأوضح أنه تم بعد حصول هذه الهيئة المالية الافريقية على “التزامات صارمة” من طرف الجزائر على مواصلة الاصلاحات الاقتصادية، مستبعدا أن يكون كجرد “صك ممضي على بياض”، على اعتبار أنّ البنك الافريقي للتنمية يتابع عن كثب تنفيذ هذه الإصلاحات، حيث اوفدت هذه الهيئة المالية بعثة مكونة من 12 خبيرا للإشراف على الاصلاحات في الجزائر.

وقال المتحدث إنّ الأمر يتعلق بقرض ممنوح بشروط “استثنائية مربحة” أي نسبة فائدة تقل عن 2 بالمائة وتعويض خلال 20 سنة مع تأجيل بمدة خمس سنوات، مضيفا أن هذا القرض يعود بالفائدة للبنك الإفريقي للتنمية وللجزائر، وفي سنة 2016 وافق البنك الإفريقي للتنمية على عمليات التمويل بمبلغ 10.8 مليار دولار لصالح الزبائن بما في ذلك مليار دولار للجزائر.