الحكومة تعتبر بيان حداد وسيدي السعيد إنقلابا على الشرعية
بعد 24 ساعة من صدور بيان منظمات الباترونا والمركزية النقابية الذي تضمن انتقادا للوزير الأول، عبد المجيد تبون، رد الأخير في بيان وزعته خلية الإتصال التابعة لديوان الوزارة الأولى حمل عنوان “التذكير” في إشارة إلى كون جزء من المضمون ورد في خطاب تبون خلال عرضه مشروع مخطط الحكومة قبل أسابيع.
وجاء في البيان “إن تكريس مبدأ الفصل بين السلطة السياسية وسلطة المال مدرج في مخطط عمل الحكومة الذي حظي بتزكية فخامة رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء وبمصادقة البرلمان بغرفتيه، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة بالإجماع”، وهو رد مباشر على تعليق المنظمات الثمانية التي اتهمت تبون بضرب التوافق والإضرار بمحتوى العقد الوطني الإقتصادي والإجتماعي بعد حادثة طرد حداد من احتفالية المدرسة العليا للضمان الإجتماعي قبل أيام.
وفي تحذير مبطن استباقا لأي تحرك قد يقوم به علي حداد، شدد بيان الوزارة الأولى أن “لا شيء يمكن أن يثني إرادة الحكومة التي ستظل ملتزمة بحزم بإنجاز الأهداف المسطرة في مخطط عملها تطبيقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية المصدر الوحيد للشرعية.”
ويُفهم من الفقرة الأخيرة رسالة من الوزير الأول لخصومه أن تحركه يحظى بموافقة رئيس الجمهورية، كما أن عبارة “المصدر الوحيد للشرعية” تُظهر اشارة بوجود أطراف أخرى تقف مع مجموعة علي حداد وسيدي السعيد.
