عيسى يتهم المثقفين بعدم حماية المرجعية الدينية
اتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الطبقة المثقفة في الجزائر بعدم حماية المرجعية الدينية التي اختُرِقَت وأدت الى دخول البلاد في العشرية السوداء، موضحا أن المثقفين لم يقوموا بدورهم في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات.
وأكد الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، صبيحة اليوم، أن المرجعية الدينية لا تزال مخترقة حتى خلال فترة توليه شؤون الوزارة.
و في قضية الإمام الجزائري المتهم بمعاداة السامية في فرنسا، قال الوزير إن الجزائر تتابعها باهتمام كبير، مؤكدا أنه لن يتم التخلي عن الأئمة الجزائريين، مضيفا أنه في ظل عدم صدور حكم قضائي لا يمكن التعليق على ما يحدث الآن، بل يجب انتظار التقرير الفرنسي حول الحرية الدينية لمعرفة كيف ستسير الإسلام على أراضيها.
وطالب الوزير الأئمة الجزائريين في مسجد باريس، باحترام قوانين الجمهورية الفرنسية التي يشتغلون فيها، من خلال إلقاء الخطب المعتدلة و البعيدة عن الإسلام المتطرف.
أما فيما يخص الأملاك الوقفية، فقد ذكر عيسى أن المرسوم التنفيذي الصادر أمس في الجريدة الرسمية، يسمح باستثمار جميع عقاراتها المبنية و غير المبنية، مضيفا أنه تم التوقيع على ثلاث قرارات للاستثمار في بنك وقفي و عيادة طبية وقفية، و فندقا وقفيا.
وفي ذات الصدد، كشف الوزير أنه تم تنصب فريق عمل وزاري، من أجل تعديل قانون الوقف الذي تشوبه الكثير من الاختلالات قبل نهاية السنة الجارية، حسبه.
