اقتصاد

محافظ بنك الجزائر: ملتزمون بدعم البلدان العربية التي تواجه صعوبات

أكد محافظ بنك الجزائر صالح الدين طالب، اليوم الأحد، أن السياق الاقتصادي الدولي المتميز بتباطؤ النمو وبتسارع التضخم و ارتفاع المديونية يتطلب من الدول العربية العمل المشترك في مجال السياسات الاقتصادية.

وقال طالب، الذي  يرأس الدورة الحالية لمجلس محافظي البنوك المركزية و مؤسسات النقد العربية، خلال أشغال الدورة ال47 العادية لمجلس محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية، التي اشرف على افتتاحها الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، و التي تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن الوضع في المنطقة العربية “يتطلب مزيدا من التضامن والعمل من طرفنا لاسيما في تحديد السياسات الاقتصادية لمواجهة التقلبات الدورية بتشكيل هياكل ادخارية مضادة للصدمات”.

ولفت إلى أن صندوق ضبط الإيرادات بالجزائر مكن من “امتصاص جزء معتبر من تقلبات سعر النفط منذ 2014”. كما شكل البرنامج الخاص لإعادة التمويل الذي تم إطلاقه سنة 2021 لدعم الانتعاش الاقتصادي ما بعد جائحة كورونا-19 “ردا متوازنا لتبعاتها”، يضيف المحافظ مشددا على “التطورات الملحوظة التي تعرفها المؤشرات الاقتصادية و المالية الكلية للجزائر التي تمضي قدما “في تنويع اقتصادها وعصرنته والانتقال نحو الابتكار”.

وفي هذه الظروف الدولية يقول طالب “ما فتئت الجزائر تدعم البلدان العربية الشقيقة التي تواجه صعوبات شتى و تدعو الى العمل العربي المشترك في إطار المؤسسات الدولية لتوفير الدعم السريع و الضروري لها”.

وأوضح في ذات الصدد أن السياق الاقتصادي الدولي و العربي الذي تنعقد فيه اجتماعات هذه الدورة  يتميز بارتفاع في أسعار السلع الأساسية وتشديد السياسة النقدية برفع أسعار الفائدة للتخفيف من حدة الموجة التضخمية العالمي والمديونية المرتفعة لدى بعض الدول.

وقد دفعت هذه الظروف الاستثنائية، ـ يضيف ـ المؤسسات الدولية و الإقليمية إلى إعادة النظر في توقعاتها للنمو الاقتصادي حيث يتوقع صندوق النقد الدولي تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في عامي 2023 و 2024 ليبلغ نحو 3 بالمائة مقارنة بنحو 3,5  بالمائة المقدر في 2022.

فيما يتوقع صندوق النقد العربي، وفق طالب، أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي للدول العربية حوالي 3,5 بالمائة في 2023 و نحو 4 بالمائة في 2024 مقارنة بنحو 5,6 بالمائة المقدر في سنة 2022، متأثرا بتراجع النشاط الاقتصادي العالمي.

من جانب آخر، أكد محافظ بنك الجزائر على أهمية انخراط البنوك العربية في مبادرات تعزيز آليات الدفع و التحويل بين الدول العربية لما لها من أهمية في تطوير التكامل المالي الإقليمي.

وقال طالب إن دعم المصارف المركزية العربية لمنصة “بنى” للمدفوعات التي أنشئها صندوق النقد العربي “يعتبر عاملا حاسما في المساهمة في تحقيق الأبعاد الإستراتيجية للمنصة في تعزيز فرص التكامل المالي الإقليمي و الربط مع الاقتصاد العالمي”.

ولفت إلى “الحاجة لاستكمال جهود تضمين العملات العربية وربط بقية البنوك وحث البنوك على تفعيل عمليات التحويل من خلال المنصة والتقدم بمبادرات تعزز فرص الاستفادة من خدماتها”.

وبعد أن أبرز أهمية النقاط التي يتضمنها جدول أعمال الاجتماع، على غرار فعالية السياسات النقدية في مواجهة التضخم والتوازن بين تعزيز الرقمنة والحفاظ على الاستقرار المالي، نوه محافظ بنك الجزائر بمبادرات صندوق النقد العربي لتعزيز الشمول المالي في المنطقة العربية وإنشاء شبكة التمويل الأخضر والمستدام.

 

 

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى