بلخادم: سعداني لم يستقل بإرادته أو لأسباب صحية

قال الأمين العام السابق للأفالان، عبد العزيز بلخادم، ” إنه لا يعتقد أن سعداني استقال بمحض إرادته بحكم انه كان يتحدث قبل 15 يوم بمنطق الباقي على رأس الأفالان وبثقة كبيرة.”

ونفى بلخادم في حوار له مع موقع CNN بالعربية ” ما يقوله ولد عباس وسعداني بخصوص استقالته لأسباب صحية قائلا إنه ” لا يعتقد أنها استقالة بالمفهوم العادي للكلمة، لأنه قبل 15 يوم، وبالضبط يوم 5 أكتوبر كان الحديث من منطلق الاقتناع بالاستمرار في المنصب وبالثقة في النفس بأن المنصب باق، فما الذي حدث “صحيا” في 15 يوم؟”.

ولكن رغم اقتناعه بأن سعداني لم يسقل لأسباب صحية إلا أن رئيس الحكومة السابق لم يعط الأسباب الحقيقية لاستقالة خليفته في المنصب الحزبي، مكتفيا بعرض ما هو معروف لدى العام و الخاص بأن طبيعة خطابه السياسي العدائي “أدخل الحزب في دائرة العداء مع كل المحيط سواء المحيط السياسي الممثل في الأحزاب أو حتى أحيانا المحيط السلطوي بدوائرها المختلفة”.

وفيما يخصّ إمكانية الوافد الجديد على مبنى حيدرة، جمال ولد عباس، لم شمل إطارات الحزب المتصارعة فلا يبدو  بلخادم جدّ راض على الابقاء على الهياكل و المناصب كما هي في الحزب حيث أشار إلى أنه “لا يمكن أن نصنع قماشا جديدا بما بقي من ثياب رثة، إذا أردنا أن ننتقل نقلة نوعية بحزب جبهة التحرير”، مضيفا أن المطلوب هو تمكين “جميع أبناء وبنات جبهة التحرير الوطني من أن يعودوا إلى صفوف الحزب في النضال وفي المسؤوليات”.

وطالب بلخادم ولد عباس بإنشاء “هيأة انتقالية تجمع كل الفرقاء السياسيين داخل الحزب حول هدف واحد وهو النجاح في الانتخابات التشريعية القادمة”.

وفي سياق آخر انتقذ رئيس الحكومة السابق الإجراءات الحكومية في مواجهة الأزمة المالية معتبرا أياها “حلولا ترقيعية”، في حين رفض تناول مسألة ترشحه للنتخابات الرئاسية القادمة بحجة أنها مازالت بعيدة.