بوتفليقة يتجاهل الأحزاب المقاطعة لجلسة المصادقة على الدستور
حيا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الأحد “روح المسؤولية العالية والوطنية و التبصر” التي أبداها أعضاء البرلمان المنتمون إلى مختلف التيارات السياسية والإيديولوجية خلال المصادقة على التعديل الدستوري. بالمقابل تجاهل عبد العزيز بوتفليقة النواب المقاطعين لأشغال الدورة الاستثنائية ولم يعلق على مقاطعتها المصادقة على الدستور.
وفي رسالة له قرأها رئيس البرلمان عبد القادر بن صالح عقب المصادقة على القانون المتضمن تعديل الدستور, توجه رئيس الجمهورية إلى أعضاء البرلمان بغرفتيه قائلا : “يطيب لي في هذا اليوم التاريخي أن أحي روح المسؤولية العالية والوطنية والتبصر التي برهن عليها بكل عزم أعضاء البرلمان من كل الإتجاهات السياسية والتيارات الإيديولوجية المختلفة”.
وتابع مؤكدا أنه وبمصادقة أعضاء نواب المجلس الشعبي الوطني وأعضاء الأمة بأغلبية واسعة على هذا النص, يكون هؤلاء قد عبروا, بصفتهم ممثلي الأمة, عن “مساندتهم للتصورات الديمقراطية التي يطمح هذا النص الجديد إلى تحقيقها”, مضيفا بأنه “إذا كانت هناك معاينة تفرض نفسها, فهي بالتأكيد الدليل على حيوية ديمقراطيتنا الفتية والحركية المتواصلة التي تبعث النشاط والحياة”.
وقد اكتفى رئيس الجمهورية بالثناء على البرلمانيين الحاضرين في جلسة التصويت دون قول أي كلمة على من قاطعوا و الذين فاق عدد الثمانين نائب.
واعتبر رئيس الجمهورية اختيار عدد من البرلمانيين التصويت ضد المشروع وتفضيل البعض الآخر الإمتناع, “موقفا يكشف عن برلمان يعمل بإيقاع ديمقراطية تعددية, برلمان تم اختياره بحرية من قبل الشعب للتعبير عن إرادته, يعكس تنوع تيارات الأفكار والآراء التي تسود مجتمعنا”.
و بهذا يكون عبد العزيز بوتفليقة قد رد جميل لويزة حنون التي اختارت المشاركة في الجلسة و الامتناع عن التصويت عكس المعارضة البرلمانية الاخرى و المتمثلة في جبهة القوى الاشتراكية و الاحزاب الاسلامية.
واج/سبق برس
