بوشوارب يرضخ لضغوط ربراب

يبدو أن وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب رضخ لرغبة رجل الأعمال اسعد ربراب من خلال تخليه في مشروع قانون ترقية الاستثمار الجديد على الرخصة التي تقدمها وزارته للمستثمرين خلال استيراد أجهزة و آلات صناعية مستعملة.

وفتح بوشوارب النار على اسعد ربراب في سبتمبر الماضي بعدما اتهمه رجل الاعمال ومالك مجمع سفيتال بعرقلة مصنعه الجديد في سطيف لعلامة برانت، حيث اتهم وزير الصناعة غريمه ربراب بتضخيم الفواتير بعد محاولة ادخاله لأجهزة صناعية مستعملة و رد ربراب انذاك  بهجوم معاكس تحدى فيه بوشوارب متهما إياه بقيادة حملة لتحطيمه.

وينص القانون على أن هذه الأجهزة تتطلب رخصة من وزارة بوشوارب لادخالها الى الجزائر الشيء الذي رفضه الوزير لربراب. لكن في مشروع قانون ترقية الاستثمار الجديد الذي صاغته وزارة الصناعة و التي تحوز سبق برس نسخة منه أسقط الوزير الرخصة و سمح بذلك لكل المستثمرين بإدخال أجهزة مستعملة من الخارج دون الحاجة لرخصة من الوزير.

و يتعلق الأمر بالمادة 6 من مشروع القانون الذي سيناقشه البرلمان قريبا حيث تنص على أنه تعتبر استثمارات بما فيها الأجهزة المستعملة و التي تم تجديدها في إطار عملية نقل النشاط من بلد آخر إلى الجزائر.

وبدخول المادة حيز التنفيذ بعد المصادقة عليها  يكون  بوشوارب رضخ لمطالب ربراب الذي  تضرر اقتصاديا من تماطل الوزير في تسليمه الرخصة حيث صرح لسبق برس آنذاك أنه اضطر لتأجيل انطلاق مصنع برانت في سطيف مما سيكلفه خسارة قدرها 80 مليون أورو.

فهل تعمد وزير الصناعة تكبيد رجل الأعمال الشهير خسائر قبل أن يدخل  القانون الجديد  حيز  النفاذ في إطار صراع سياسي في أعلى هرم السلطة.