أخبار هامة

ربطة عنق طرطاق تضيق الخناق على الجنرال توفيق

انتهى عصر “رب الدزاير” بدون صوت ولا صورة، هكذا أراد أن يقولها الجنرال طرطاق البارحة في خرجته غير المتوقعة من الأوراسي. قالها دون أن يحرك شفتاه بعد أن إختار من سبقه في المنصب “رسالة الحمام الزاجل” كوسيلة لكسر صمت تلك الجدران التي صنعت أسطورة لا طالما أثارت الرعب و الفضول في نفس الوقت.

تغيير في أسلوب الإتصال أم رسالة مشفرة عبر ” بروجيكتور” آلات التصوير؟ الأكيد هو أن ربطة العنق بزي مدني للجنرال طرطاق في “صالة الأوراسي” يفوح منها عطور “الدولة المدنية” على شاكلة عبارة انتهت دولة الديارس فلا توقيت الخرجة و لا الطريقة الإستعراضية تعطيان إنطباعا بعفوية الجنرال. رغم أن الأمر منطقي بل بديهي في الدول العصرية و الديمقراطية أن يكون المسؤول الأول عن جهاز الإستخبارات شخصية عامة إلا أن القاعدة في الجزائر منذ الإستقلال عكس ذلك تماما. من بوصوف إلى التوفيق مرورا بقاصدي مرباح صور مدير المخابرات الجزائرية في الخدمة تكاد تكون طابوها بل ممنوعة بتاتا قبل أن يفعلها طرطاق.

لا يختلف المحللون السياسيون في الجزائر على بلوغ صراع الأجنحة في أعلى هرم السلطة أشده فلا يمكن بذلك فصل مشاهد الثالث عشر من ديسمبر في الأوراسي عن مشاهد الثالث عشر من سبتمبر الماضي في وزارة الدفاع. إلى أي مدى يمكن أن يصل الصراع بعد الرسالة بدون صورة ورسالة الصورة  ؟ الأيام القليلة القادمة وحدها الكفيلة بالإجابة.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى