الحدث

الوزير الأول: الجزائر تعتز بموقف حركة عدم الانحياز الداعم للشعب الصحراوي

دعا الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، دول حركة عدم الانحياز لمواصلة دعمهم لملف الصحراء الغربية وإقرار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وكذا التأكيد على دعم القضية الفلسطينية.

وأكد بن عبد الرحمان في كلمته خلال المؤتمر الـ60 لتأسيس حركة بلدان عدم الانحياز، أن الجزائر تسجل بكل اعتزاز، الموقف المبدئي والثابت للحركة، المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، داعية الدول الأعضاء لمواصلة هذا الدعم الثمين سيما في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها قضية الصحراء الغربية، جراء عدم تمكين الأمم المتحدة من إنجاز مهمتها المتمثلة في استكمال تصفية الاستعمار في الإقليم.

ودعا الوزير الأول الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته كاملة والعمل على إعادة المسار الأممي إلى طريقه بما يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير، مجددا تأكيد دعم الجزائر لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي القاضي بإطلاق مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

كما شدد على مكانة القضية الفلسطينية قائلا إنها تبقى في صلب اهتمامات الحركة التي تبقى واعية تماما بمسؤولياتها التاريخية والأخلاقية والقانونية لتأكيد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في سعيه إلى انتزاع حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

من جهة ثانية أعرب بن عبد الرحمان عن استعداد الجزائر لاحتضان القمة المقبلة لحركة بلدان عدم الانحياز، “رغبة منها في مواصلة مسعانا المشترك في الارتقاء بدور حركتنا على الساحة الدولية”.

ورافع الوزير الأول لإحداث إصلاح شامل وعميق بالحركة لجعلها أكثر قوة وصلابة في مواجهة التحديات وجعلها صوتا مسموعا للعالم، “يقع على عاتقنا كدول أعضاء مواصلة مبادرة مسار إصلاح الحركة لتكييفها مع المقتضيات الراهنة وتمكينها من فرض نفسها كشريك أساسي في العلاقات الدولية”.

وعاد بالصورة إلى مكانة حركة عدم الانحياز ومواقفها خلال فترة الحرب الباردة، مؤكدا أن الجزائر التي تعد من بين الأعضاء المؤسسين لهذه الحركة، وهي لم تكن قد استرجعت استقلالها بعد، لم تدخر يوما أي جهد من أجل تعزيز حركة عدم الانحياز وإعلاء مبادئها وتحقيق أهدافها.

كما ذكّر بمواقف الجزائر -باعتبارها قبلة للثوار ومناصرة للقضايا العادلة في العالم-، ووقوفها إلى جانب حركات التحرر في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مؤكدا أنها لم تتوان في الدفاع عن قضاياها والالتزام بمساندة نضالها ماديا ومعنويا. كما أنها “ساهمت في ذلك من خلال النداء الذي وجهه الرئيس الراحل هواري بومدين من أجل إقامة نظام اقتصادي عالمي جديد يحرر العالم الثالث من قيود الاستعمار الجديد خلال مؤتمر قمة دول عدم الانحياز المنعقد في 1973 بالجزائر”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى