اقتصاد

“أوبك” والمنتجون من خارجها يلعبون ورقة خفض الانتاج مجددا

يتجه كبار منتجي النفط المجتمعين في العاصمة الإمارتية أبوظبي، اليوم، نحو العودة إلى تخفيضات الإنتاج بعد أن أدى الانحدار الحاد في أسعار النفط إلى إحياء المخاوف من حدوث انهيار على غرار ذلك الذي عاشته في منتصف سنة 2014، حيث خسرت أسعار برميل النفط حوالي 20 في المائة من قيمته في شهر واحد فقط، بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى خلال أربع سنوات في أوائل أكتوبر الماضي، بسبب تضافر العديد من العوامل التي تركزت على ارتفاع العرض والمخاوف من تباطؤ الطلب.

وعلى إثر زيادات في انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية، بالموازاة مع زيادات في الإنتاج من المملكة العربية السعودية وروسيا وسط مؤشرات على تباطؤ الطلب، انخفض خام برنت إلى ما دون مستوى 70 دولارا للبرميل بداية من الجمعة الماضي للمرة الأولى منذ أفريل، ولحقه في ذلك خام غرب تكساس الوسيط الذي انخفض بدوره دون 60 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له في تسعة أشهر، وهي المستويات التي وقف وراءها أيضا علامات تدل على تأثير أكثر ليونة من العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.

وقال وزير النفط العماني، محمد بن حمد الرمحي، إنّ غالبية أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” ومصدري النفط الحلفاء للمنظمة يدعمون خفض المعروض العالمي من الخام، بينما تحفّظ عن التصريح مستوى تخفيض بالأرقام، ما إذا سيكون في حدود 500 ألف أو مليون برميل في اليوم، على الرغم من أنّ المملكة العربية السعودية تعكف حاليا على دراسة مقترح لخفض إنتاج النفط بما يصل إلى مليون برميل يوميا من جانب أوبك وحلفائها، إنطلاق من أنّ لجنة فنية تمثل التحالف توقعت أنّ يعاود الفائض العالمي من النفط في الظهور مرة أخرى في 2019، إلاّ أنّ وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، قال إنّه “من المبكر جدا” مناقشة خفض الإنتاج، فيما يأتي هذا الاجتماع وسط ضغوط متزايدة لدراسة خفض الإنتاج بعد تراجع أسعار النفط.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى