أخبار هامةالحدث

فراغ الساحة فتح الباب أمام الطوائف الدخيلة لتهديد المرجعية الدينية الوطنية

بعد الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الأخيرة، والتي تظهر مجموعة تنتمي لطائفة جديدة تدعى “الكركرية” في ولاية مستغانم، يعود النقاش حول الانتشار الكبير لهذه الطوائف الغريبة عن المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة كـ “الأحمدية والشيعة”، ومدى نجاعة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الشؤون الدينية في حماية المرجعية الدينية الوطنية وتعزيزها بين أفراد المجتمع.

باسين: المرجعية الدينية بحاجة لقو, أكثر والوزارة عاجزة  عن حماية الأئمة

وفي هذا السياق، أكد رئيس المنظمة الوطنية للزوايا عبد القادر ياسين، بأن المرجعية الدينية في الجزائر بحاجة إلى تقوية أكثر، من خلال إبراز دور العلماء الجزائريين وشيوخ المالكية كالشيخ الطاهر علجت وغيره، داعيا الوزراة إلى ضرورة الإستفادة من علمهم في تكوين الأئمة وتعزيز المرجعية.

وبخصوص مدى تقصير الوزارة في التصدي للطوائف الجديدة التي تظهر تباعا، أكد عبد القادر باسين في اتصال هاتفي مع “سبق برس”، أن مصالح محمد عيسى فشلت حتى في حماية أئمة المساجد من الإعاتداءات التي باتوا يتعرضون لها، من قبل المتعصبين للطوائف الأخرى، وعليه فلابد عليها من اتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك.

وبالعودة إلى الطائفة الكركرية، أكد محدثنا بأنه لم يسبق له وأن سمع بها، مبرزا بأن كل الطوائف التي تظهر كالشيعة والأحمدية وحتى الوهابية، بعيدة كل البعد عن المذهب السني المالكي الذي تتبناه الجزائر وكل دول المغرب العربي.

وحسب باسين -دائما- فإن هذه الطوائف في أغلبها صهيونية يتم ابتداعها في مخابر أجنبية، بغرض ضرب استقرار الدول وتقسيمها.

 فلاحي: المسؤولون عن حماية المرجعية الدينية باتو يشكلون خطرا عليها

من جانبه، حمّل المستشار الاعلامي السابق بوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسؤولية الفراغ الذي باتت تشهده الساحة، والذي شجع على اختراق عدة طوائف غريبة للمجتمع الجزائري وباتت تهدد مرجعيته الدينية، كما لم يغفل دور المجلس الإسلامي الأعلى المسؤول هو الآخر عن حماية المرجعية الدينية الوطنية، إضافة إلى الجمعيات الدينية الأخرى.

وحسب عدة فلاحي فإن المسؤولين عن حماية المرجعية الدينية في الجزائر باتوا يشكلون الخطر عليها، بعد أن أضحت مجرد شعارات وخطابات إعلامية يطلقها الوزير دون أي عمل جاد على أرض الواقع، ما يستدعي حسبه وقفة مستعجلة، من خلال فتح نقاش وطني حول الموضوع.

وبخصوص الطائفة الكركرية، أكد محدثنا أن المعلومات التي بحوزته، تقول بأن منتسبي هذه الطائفة تتجوّلون منذ أسبوع بولايات الغرب دون حسيب ولا رقيب، متسائلا عن الغياب التام لمديريات الشؤون الدينية.

وفي السياق لم يخفي فلاخي، شكوكه حول هذه الفرقة التي قال بأنه سبق وقرأ عنها، مستغربا من انتشارها في مناطق معروفة بزخرها بالموروث الصوفي، فهي في غنا عن استيراد طريقة مثل الطريقة الكركرية من المغرب.

 

 

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى