جريدة الوطن على فوهة بركان بعد قرارات تسريح الصحفيين
علمت “سبق برس” أن إدارة جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية أشعرت العديد من الصحافيين كتابيا و شفهيا بأنها قررت الاستغناء عن خدماتهم مما أثار موجة من الغضب قد تشعل فتيل احتجاج داخلي غير مسبوق.
وقالت مصادر مضطلعة على ما يجري داخل الجريدة الفرنكوفونية الأولى في الجزائر أن مالا يقل على عشرة صحافيين وضعوا على قائمة المفصولين التي وضعت فوق طاولة المدير العام للجريدة عمر بلهوشات، وهناك من تم التخلي عنهم منذ أكثر من أسابيع في إطار خطة تقضي بالتسريح التدريجي بدل الجماعي.
وأوضح نفس المتحدث لـ”سبق برس” أن الصحفية، ليلى بيراتو، التي تعمل في نسخة الجمعة “الوطن ويكاند” فصلت من منصبها في نهاية جويلية الماضي و توجهت إلى مفتشية العمل مؤخرا لرفع شكوى ضد الجريدة، كما أن الصحفي فيصل ميطاوي وهو أحد أعمدة الصحيفة ومن الأقلام المرموقة يواجه ضغوطا كبيرة لدفعه للاستقالة من منصبه بحجة أنه يعمل كمستشار لوزير الثقافة و يتعاون مع جرائد أخرى، وفي نفس السياق تلقى صحفي آخر إشعارا بعدم تجديد عقده بعد انتهائه في 31 أوت القادم، وهو ما اعتبره زملائه بغير القانوني و “فصلا مقنعا” مما زاد في حالة الغليان في قاعة تحرير الجريدة المتواجدة بدار الصحافة.
بالمقابل علمت “سبق برس” من مصادر أخرى أن المكلف بالعلاقات الدولية للشركة التي تصدر الوطن يواجه نفس المصير، في حين أسر المدير العام للجريدة لمقربين منه بقراره القاضي بالتخلي عن رئيس تحرير القسم الدولي، زين شرفاوي.
وأكدت نفس المصادر أن الصحفيين المعنيين على وشك الانتهاء من التحضير لحركة احتجاجية ستبدأ ببيان تنديدي في الأيام القليلة القادمة.
و تجدر الإشارة أن التخلي على عدد لا يستهان من الصحافيين في وقت واحد جاء بعد إقالة رئيسة تحرير “الوطن ويكاند” ميلاني ميتاريس التي تحمل الجنسية الفرنسية من منصبها على خلفية المقال الذي نشرته حول رفض الجرائد الجزائرية نشر تحقيقات ما عرف بفضيحة “أوراق بنما”.
وتأتي التطورات الجديدة التي تعرفها الجريدة، بعد منع السلطات تنقلها إلى المقر الجديد برويسو بسبب التجاوزات في البناء والإستيلاء على قطع أرضية مجاورة للمقر، بالإضافة إلى المصاعب المالية التي دخلتها الوطن الناطقة بالفرنسية مما أدى إلى ترشيح عديد المراقبين لفرضية إنهيار إمبراطورية بلهوشات الإعلامية خصوصا بعد سقوط رأس حربة الدياراس الجنرال توفيق بسبب ما يشاع عن العلاقة الوثيقة بينهما.
