أبناء المجاهدين ترد على بن قرينة:” لا تحشر أنفك في التاريخ وفرنسا يجب أن تدفع الثمن!”

دعا الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين، مبارك خالفة، رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة ، إلى عدم حشر أنفه فيما لا يعنيه، على خلفية دعوته لطي ملف الذاكرة الوطنية مع المستعمر الفرنسي، وإقامة علاقات أساسها المصالح المشتركة والانطلاق في علاقات ندية يُتبادل فيها المصالح بعيدا عن الفوقية أو الإملاءات أو الإشتراطات دون التدخل في الشأن الداخلي أو خرق السيادة.

وأضاف خالفة في تصريح هاتفي مع “سبق برس” اليوم السبت، قائلا: ” صاحب القول لا علاقة له بالتاريخ، ولا الأسرة الثورية، وهو ليس وصيا عليهما، فالتاريخ ليس حكرا على أحد بل هل ملك للشعوب، هل من باب المنطق أن نتخلى على تاريخنا،  ومطالبنا على غرار التوقف عن المطالبات بالاعتراف بجرائم وحشية، كتلك التي ارتكبتها فرنسا في حق شعبنا!”.

واستنكر المتحدث دعوة بن قرينة لإقامة علاقات مع فرنسا بالقول: ” لا علاقات دبلوماسية، ولا سياسية، ولا أي شيء نريده أن يربطنا معها، أبدا لن نسامح ولن نتسامح وقد ارتكبت في حقنا جرائم لا تغتفر”.

وعبّر الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين عن استيائه من مطالبة مراعاة المصالح الخاصة، بالإشارة إلى أن الشراكة الاقتصادية للجزائر مع دول أخرى هي أهم بكثير من الشراكة مع فرنسا، معتبرا أنها ليست مهمة إلى ذلك الحد، مضيفا أن الجزائر لا تنتظر الخير من فرنسا، سواء بالأمس أو اليوم أو غدا، بل الأخيرة هي من تحتاج الجزائر وتبحث عن سبل للاستثمار فيها طمعا في خيراتها.

وبخصوص أوضاع الجالية الجزائرية في الخارج، وتأثير ملف مطالبات الاعتراف بالجرائم على العلاقات بين البلدين، وشعبيهما، اعتبر مبارك خالفة أن لا تأثير له يذكر، لأن حقوق المواطنين الجزائريين في المهجر مكفولة بنصوص وقوانين دولية، وعلى كل من يسعى للتخويف بأن ملف الذاكرة الوطنية يؤثر على الجزائر من نواحي اقتصادية واجتماعية مراجعة حساباته.