اقتصاد

خبير اقتصادي يشرح تأثيرات الأسعار الجديدة للنفط على التوازنات المالية

أرجع المحلل الاقتصادي، أحمد سواهلية، ارتفاع أسعار النفط في الأيام الأخيرة وتجاوزها سقف 63 دولارا إلى ارتفاع الطلب بعد مرور أسابيع على توسع عمليات لاتلقيح ضد كورونا وظهور مؤشرات عن عودة الحياة الطبيعية في عدد كبير من البلدان.

وأوضح سواهلية خلال اتصال مع “سبق برس”، أن أسعار النفط مرتبطة بانتعاش الاقتصاد العالمي، وأن هذا الأخير ينتعش يوما بعد يوم، خاصة بعد إيجاد اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.

وأضاف: “رجوع المؤسسات الاقتصادية والحياة العامة كلها إلى حياتها الطبيعية جعل من الطلب يتزايد على النفط وهذا ما جعل الأسعار ترتفع”، مؤكدا على استمرار ارتفاعها بزيادة التعافي من الوباء ورجوع الرحلات الطبيعية بين البلدان، بسبب الإقبال الذي سيكون على هذه المادة -حسبه-.

وبخصوص تأثير ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد الوطني، أكّد محدثنا أن ذلك سيحسن من الوضعية المالية للجزائر خاصة وأن قطاع المحروقات ركيزة أساسية للاقتصاد، وذلك باعتمادها حسبه نظام الثُّلث في موازنات الدولة بنسبة كبيرة على خلق التوازن في الميزان التجاري.

وبالمقابل، شدد أحمد سواهلية، أن الإشكالية ليست متواجدة في ارتفاع الأسعار فقط، وإنما تكمن في الحفاظ على أسعار في مستويات مقبولة تتم حسب دراسة معينة.

وفي سياق آخر، نوه المتحدث بالدّور الذي لعبته الجزائر في المحافظة على الأسعار، قائلا: “الجزائر كان لها دور أساسي في عملية المحافظة على الأسعار، لا سيما أنها أقنعت دول منظمة أوبك في المحافظة عليها”، مبرزا عدم سهولة ما قامت به الدولة الجزائرية لوجود تناقضات كبرى للدول القوية في الإنتاج، على غرار السعودية وأمريكا.

كما لفت، أن الجزائر ليست بحاجة إلى أسعار نفط قوية فقط، مثلما هي بحاجة أكثر إلى إنتاج يكون في المستوى السابق قبل الوباء، وإلى رفع الإنتاج كذلك.

ومن جهة أخرى، دعا المحلل الاقتصادي السلطات إلى الاستثمار في قطاعات أخرى وعدم الاعتماد على قطاع المحروقات فقط، مفيدا: “الاعتماد على عائدات النفط من دون غيره أصبح يهدد الاقتصاد الوطني”، متابعا: “نمتلك اليوم إمكانات هائلة في القطاعات الاقتصادية الأخرى لاسيما المناجم والفلاحة، ويمكن أن يكون إنتاجنا وصادراتنا فيها بقوة وهذا ما نتمناه”.

وفي سياق متصل، انتقد أحمد سواهلية، بقاء مخطط الإنعاش الاقتصادي -الرامي إلى الإستثمار في القطاعات الاقتصادية الأخرى- حبيس الأوراق، وأنه لحد الساعة لم يجد الوسائل والآليات الضرورية لإنجازه على أرض الواقع –حسبه-.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى