أعمدة الرأي

ما زرعته التنسيقية دهسته هيئة المعارضة

بدأ عقد التنسيقية في الانفراط ، وتبين أن سقف الندوة الأولى للحريات والانتقال الديمقراطي كان أعلى من قامات المشاركين في الندوة ، وأن خطابات الخيمة التي اكتوينا بحرها ذات 14 جوان 2014 كانت سوق عكاظ سياسي دبج ارضية تعبنا فيالتوافق حولها و تبليغ فقراتها الى الرأي العام شهورا عدة في ظل رفض السلطة ، وتخوين بعض مكوناتها لنا ، وتهوين الشارع وعدم التفافه ،وعبثا حاولنا تكسير جدار السمع والطاعة العمياء عند البعض ولا مبالاة البعض الآخر ، فسرنا ، ووقفنا وتجمعنا ثم تقوقعنا على انفسنا في لقاءات بين جدران قاعات مقراتنا…

ثم جمعنا شتاتنا مرة ثانية وفي زرالدة التقينا وخرجنا حسب ظننا باعلان وعد بتقديم مشروع جديد لرؤية شاملة مستقبلية واشهدنا الرأي العام باننا سنعلمه بالآليات التنظيمية واللوجستية التي تضمن الانضمام لهذا المسعى الوطني لمواصلة النضال .

وفي نداء للشعب دعونا الشعب لمرافقتنا في جهدنا المستقبلي … وتعاهدنا على ميثاق التزامات اهم ماجاء فيه ان قرارات الهيئة ومواقفها ملزمة لاعضائها ومخالفة ذلك يعد خرقا ونقضا للميثاق ….

وجاء اول لقاء لهيئة التشاور والمتابعة بعد الندوة الثانية بعد مضي 04 اشهر بعد ان كانت الهيئة تجتمع كل شهر ، وبعد التجديد والتنديد والتذكير أوصت هيئة المعارضة بتشكيل فوج لبلورة مذكرة تتضمن الخروقات المفروضة على التعددية السياسية ، ولا اظنه شكل او سيشكل ! وبحث موقف مشترك من قانون الانتخابات الجديد من خلال تنظيم ندوة ؟ . والدعوة الى التواصل الدائم والمستمر مع الشعب ، ولا حديث عن الهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات ، ولا على المشروع والرؤية المستقبلية الذين اوصت بهما الندوة الثانية ولا على الآليات التي وعدت بها ….

ولم يجف حبر بيان هيئة التشاور للمعارضة الذي فسره البعض بالتلميح بالمقاطعة حتى بدأت احزاب هيئة المعارضة تطل علينا الواحد تلو الآخر معلنة المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة،وكل واحدله مبرره ومسوغه ، فهذا يرجعه إلى خطورة الوضع في البلاد ،وذاك يعتبره مقاومة سياسية ، وثالث ورابع يسمعك كلاما تشتم منه رائحة قصر زيغود وامتيازات النيابة ان على المستوى الفردي او الحزبي … وكان الأجدر اتخاذ قرار ضمن الهيئةان بالمشاركة او المقاطعة .

ولهذا أقول ومن دون تحفظ :” أن ما زرعته التنسيقية دهسته الهيئة “.
وهاهي الانتخابات كما جمعتنا ذات مارس 2014 فرقتنا ونحن لم نصل بعد استحقاق تشريعيات 2017 . فاللهم قيض لوطننا الجزائر امر رشد يعز فيه اهل طاعتك وتهدي فيه اهل معصيتك ، وسخر لها نفرا من الشباب المهتدين والعلماء الربانيين الصالحين المخلصين يقودونها الى ارساء دعائم دولة ديمقراطية اجتماعية ذات سيادة ضمن اطار المبادئ الاسلامية كما ارادها الشهداء رحمهم الله .

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى