العالم

حماس تعلن القبول بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67

تضمنت الوثيقة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية ” حماس”، تصورا جديدا لم يكن في أدبياتها أسمتها “صيغة وطنية توافقية مشتركة”، وتتمثّل بـ “إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع جوان 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها”.

وتجدّد “وثيقة السياسات والمبادئ العامة” التي عرضها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل في ندوة صحافية الإثنين بالدوحة، التأكيد على رفض حماس “الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني”، نظرا لأن “كلّ ما طرأ على أرض فلسطين من احتلال أو استيطان أو تهويد أو تغيير للمعالم أو تزوير للحقائق، باطلٌ”.

كما “ترفض حماس أي بديلٍ عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من نهرها إلى بحرها؛ فلا تنازلَ عن أيّ جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال”، بحسب ما جاء في الوثيقة.

وتؤكد الوثيقة التي كشف عنها رئيس المكتب السياسي لـ “حماس”، خالد مشعل، على “حقَّ العودة للاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أُخرجوا منها، أو منعوا من العودة إليها، سواء في المناطق التي احتلت عام 1948 أم عام 1967 (أي كل فلسطين)”، باعتباره “حقٌّا طبيعيا، فرديا وجماعيا”.

ورفضت “حماس” أي مساس بسلاح المقاومة الفلسطينية وحقها في مقارعة الاحتلال بالوسائل والأساليب كافة؛ كـ “حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية”، مشدّدة على أن المقاومة المسلحة “تعدُّ الخيارَ الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأكّدت على أن “الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم”، مشدّدة على أنها لا تخوض صراعاً ضد اليهود لكونهم يهوداً، وإنَّما تخوض صراعاً ضد الصهاينة المحتلين المعتدين”.

وشدّدت على أن “المشروع الصهيوني هو مشروع عنصري، عدواني، إحلالي، توسعي، قائم على اغتصاب حقوق الآخرين، ومعادٍ للشعب الفلسطيني وتطلّعاته في الحرية والتحرير والعودة وتقرير المصير؛ وإنَّ الكيان الإسرائيلي هو أداة المشروع الصهيوني وقاعدته العدوانية”.

 

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى