سياسة

رئيس الحكومة التونسي الأسبق : الفقيد آيت أحمد آخر عباقرة الحركات التحررية المغاربية

 

ونس – إعتبر رئيس الحكومة التونسي الاسبق الهادي البكوش (1997-1998) الفقيد حسين آيت أحمد “آخر عباقرة الحركات الوطنية التحررية المغاربية” ومن القيادات المؤسسة لجبهة التحرير الوطني التي “هيأت أسباب اندلاع الحرب البطولية الخالدة ووفرت لها ظروف الدوام وحققت لها عوامل الانتصار”.
وبعد أن ذكر بالمسار النضالي للمجاهد آيت أحمد منذ الصغر ضد الاستعمار الفرنسي و”مواقفه الوطنية النبيلة التي أبهرت الاعداء قبل الاصدقاء من أجل عزة الجزائر وسيادتها” أوضح رئيس الحكومة التونسية الاسبق أن الفقيد “ظل بقية حياته معارضا صلبا يدعو بإصرار الى حكم متفتح ديمقراطي يحمي حقوق الانسان, وفاءا للثورة التي قامت في سبيل الكرامة والحقوق والعدالة” .
وأبرز السيد البكوش أن آيت احمد كان “جزائريا حتى النخاع, تبنى تاريخ بلاده وهو لايخفي إعتزازه بالأمازيغ, وتصدى قبل وبعد الثورة التحريرية لنزاعات تحرك بعضها أياد خارجية لتجعل من الامازيغية فتنة, وعارضها وقاوم في وجه أصحابها فكان بذلك رمزا وضامنا لوحدة الجزائر الصماء”.
واعتبر صاحب المقال المجاهد الفقيد “مغاربي بامتياز” حيث لم يحفظ عنه –كما قال– “موقف معاد للوحدة المغاربية ولم يشاطر أي توجه قد يعطل بناء مغرب موحد”.
وتابع السيد البكوش أن أيت أحمد كان “حداثي ومرجعيته عالمية, لا للحكم المطلق ولا لحكم الدين, وكان ذلك من باب الديمقراطية ومن باب تعامله المتفتح للظاهرة الاسلامية في الجزائر”.
وخلص الى القول أن الفقيد “كان في حياته مثالا للوطنية والتضحية والشجاعة وبقي بعد مماته مثالا للثورة التحريرية والثبات على المبادئ والدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الانسان لكونها بالنسبة إليه من قيم الثورة التي ساهم بقدر كبير في اعدادها وتفجيرها وقيادتها والوصول بها حتى النصر”.
واج

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى