اقتصاد

بولنوار يتوقع تراجع أسعار المواد الاستهلاكية أواخر رمضان

أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، وجود وفرة كبيرة في المواد الاستهلاكية والمواد الواسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان المبارك.

وقال بولنوار في حوار مع “سبق برس”، إن الوفرة موجودة في المواد رغم تخوف البعض من الندرة قبل الشهر الفضيل، مرجعا ذلك إلى العديد من العوامل أهمها أن جميع المتعاملين رفعوا الإنتاج في شهر رمضان مع ارتفاع الطلب على المواد الاستهلاكية.

وأضاف: “من بين أسباب ضمان الوفرة هذا الموسم هو أن الحكومة ضخت كميات إضافية من المادة الأولية لتوفير المواد الغذائية كالديوان الوطني للحليب الذي ضخ كمية إضافية من بودرة الحليب لتوفير المادة والديوان الوطني للحبوب الذي ضخ كميات إضافية من القمح للمطاحن من أجل توفير مواد أولية المتعلقة بالفرينة أو السميد وهذه الإجراءات كانت كافية لضمان الوفرة في شهر رمضان المبارك رغم الطلب المتزايد على كثير من المواد الاستهلاكية”.

وتحدث الحاج الطاهر بولنوار عن الأسعار خلال شهر رمضان، مؤكدا أنها ارتفعت نوعا ما مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، مرجعا السبب إلى العرض والكمية الموجهة للسوق لأن الإنتاج كان أقل لأسباب كثيرة منها مناخية بالنسبة للأشجار التي جفت ونقص شبكة التخزين ونقص في عدد الأسواق.

وتابع: “نقص عدد الأسواق لا يشجع على زيادة الإنتاج ويزيد من حجم الأسواق الموازية وفي كل مناسبة نطالب بضرورة انجاز عدد كبير من الأسواق على المستوى الوطني لأن العدد الحالي لا يتجاوز 1800 سوق في حين أن القطاع التجاري يحتاج 2500 سوق معناه أننا نحتاج 700 سوق إضافية مما يشجع المنتجين على رفع الإنتاج وتقليص الأسواق الموازية واستقرار الأسعار”.

وأوضح بولنوار أن الفواكه كانت مرتفعة بنسبة كبيرة راجع للعرض وأيضا ما كان يساهم في استقرار سعره هو الفواكه المستوردة ومن بينها الموز وهو الذي ارتفع سعره نتيجة للاحتكار، مضيفا: “لو يتم فتح مجال الاستيراد في الموز ستنهار أسعاره إلى 250 دينار وهو ما سيساهم في خفض بقية الفواكه”.

وتوقع المتحدث ذاته، تراجع الأسعار في السوق في الأيام القليلة المقبلة من رمضان بسبب تراجع الطلب عن كثير من المنتوجات، مردفا:” تشير المعطيات إلى انه تم تسويق أزيد من 100 ألف طن من الخضر والفواكه وتسويق 30 ألف طن من اللحوم وهو أيضا مؤشر على زيادة الطلب”.

ويرى رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين استيراد كميات من اللحوم والعجول الموجه للذبح أوقف الارتفاع الإضافي للأسعار، قائلا:”لو لم يكن هذا الإجراء لو كان سعر اللحم فاق 3000 دينار ويبقى المشكل الأساسي للحوم في الجزائر هو أن الإنتاج ناقص كثيرا والطلب على اللحوم يقارب 1 مليون طن والإنتاج بين 500 ألف و600 ألف طن والحل في تشجيع الإنتاج وزيادة رؤوس الماشية”.

وبخصوص الجدل الحاصل في الآونة الأخيرة حول مادة البصل الذي ارتفع بشكل كبير في الأيام الأولى من شهر رمضان، قال بولنوار إن السبب الرئيسي لارتفاع سعر البصل هو قلة الإنتاج الذي كان معتادا 1.5 مليون طن، مشيرا إلى أن الطلب على هذه المادة يتجاوز 2 مليون طن بحكم أنها مادة أساسية يستهلكها المواطن الجزائري بكثرة والآن أصبح الإنتاج لا يتجاوز 600 ألف طن.

وأرجع بولنوار أسباب ارتفاع البصل إلى أن كثير من الفلاحين لم ينتجوا البصل، قائلا:” الكثير من الفلاحين تخلوا عن غرس البصل لأنهم خسروا خسائر كبيرة في السنة الماضية أين وصل سعره 15 ديار و10 دينار”.

وأردف: “لما انهار السعر في السنة الماضية لم ترافقهم وزارة اللاحة ولا حتى تضامنت معهم ولهذا لم يغرسوا البصل”.

كما أوضح بولنوار أن هناك أزمة عالمية في البصل حتى في البلدان المنتجة لهذه المادة كالهند وتركيا وباكستان وأوكرانيا وهناك بلدان ارتفع البصل فيها بشكل قياسي، داعيا إلى ضرورة مرافقة الفلاح ليس فقط حينما يرتفع السعر بل حتى في حال انخفاضه.

وفي الختام أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن جميع المواد الاستهلاكية ستكون متوفرة في الأيام الأخيرة من رمضان، قائلا: “أؤكد من خلال اتصالاتنا مع الدواوين وأصحاب المصانع والمنتجين ان المواد ستكون متوفرة في الأيام القليلة المقبلة ويكفي أشهر عديدة بعد رمضان ولا داعي للقلق والتخوف من الندرة فقط يجب الاستهلاك الراشد ولن تكون هناك ندرة في الفرينة والحليب والزبدة وغيره”.

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى