العالم

إستفتاء لإنفصال كاليفورنيا عن أمريكا بعد فوز ترامب

لم يمرّ فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية مرور الكرام على الولايات المعروفة بالأغلبية الديمقراطية حيث انتشرت حملة واسعة في أكبر و أغنى ولاية أمريكية، كاليفورنيا، يطالب فيها ناشطون بالانفصال عن أمريكا وإقامة دولة مستقلة وذلك لعدة أسباب أهمها إقتصادية.

وأخدت هذه الحملة منحى آخر بعد الفوز الفجائي لترامب بكرسي الرئاسة في بلد العم سام كون الولاية معروفة بولائها للديمقراطيين، لكن الاصوات الإنفصالية لهذه الولاية التي كانت تابعة للمكسيك ثم أصبحت جمهورية مستقلة في 1846 وبعد ذلك ضمّتها أمريكا كولاية رقم 31 في عام 1850 تبني حملتها على معطيات إقتصادية أكثر منها سياسية و تنادي باستفتاء لتقرير المصير.

ودعا ناشطون في كاليفورنيا سكان ولايتهم إلى احتجاجات أطلقوا عليها “Calexit”، وتعني “خروج كاليفورنيا”، مستوحين ذلك من مصطلح “Brexit”، الذي استخدم للتعبير عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتسمّى الحركة التي تتبنى هذا المطلب الذي لقى رواجا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي بـ YES CALIFORNIA’S وتملك موقعا على الانتنارت يروّج لإجراء انتخابات الخروج من الولايات المتحدة الامريكية من خلال استفتاء في مطلع 2019.

وتبني الحركة مطلبها على مجموعة من الحجج اهمها إقتصادية حيث تذكّر أن ولاية كاليفورنيا وحدها تمثل سادس إقتصاد في العالم و بإمكانها ان تكون دولة مستقلة تضمن الرخاء والرفاهية لسكانها عوض تقاسم ثروتها مع ولايات أخرى في نفس البلد.

وتستنكر الحركة الانفصالية وضعية المدارس العمومية رغم الاقتصاد القوي للولاية حيث ترجع ذلك إلى التكلفة التي تدفعها كاليفورنيا للولايات الأخرى وهي التي تضم أكبر المدن في امريكا من حيث الكثافة السكانية و الثروة الاقتصادية على غرار لوس انجلس و سان دييغو وسان خوسييه و سان فرانسيسكو.

متعلقات

زر الذهاب إلى الأعلى