سياسة

سلطاني يدعو لفصل “الدين” عن خطوة إخوان المغرب في “التطبيع”

دعا  الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة السلطاني، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى عدم الإختباء وراء الإيديولوجية الإسلامية التي بتبانه حزبه في خياره نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأكد أبو جرة سلطاني الذي يتوسط المنتدى العالمي للوسطية، في  تصريحات أدلى بها لـ “سبق برس”، أن الوحدة الوطنية والتلاحم مع الجيش الوطني الشعبي سيحمي الجزائر من مخاطر المرحلة المقبلة.

وقع المغرب إتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، كيف ترى خطوة الجارة الغربية ؟

في المبدأ, لا ينبغي أن يكون التطبيع على حساب القضايا العادلة, و خاصة على حساب القضية الفلسطينية، فتطبيع المغرب يجب أن يختص بوطنه ونظامه،دون أن تكون سياسته ذات آثار متعدية تمس أمن الجيران وترهن القضايا التحررية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، فضلا عن إقدامها على ذلك بإسم الإسلام الذي يحمي حق الإنسان في أن يكون حرا ويوصي بتقدير الجار، كما لا يقبل أن يمد مسلم يده لمصافحة يد تلطخت بدماء الأبرياء والأطفال، ويفاخر بذلك في وسائل الإعلام.

رئيس الحكومة المغربية ذو التوجه الإسلامي وقع بنفسه على اتفاق التطبيع، ألا يعد ذلك إنتكاسة لتيار الإسلام السياسي ؟

هناك فرق بين الإسلام والحزبية,، فالإسلام ليس عثمانيا ولا مغربيا ولا ملكيا بل قرآني رباني، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ناطق بإسم حزبه وليس بإسم الإسلام ولا ينبغي أن يحمل الإسلام وزر ذلك، ويورطه في تطبيع مهين،, وعليه فلابد أن يعلن أن هذا التطبيع هو خيار سياسي وليس له أية علاقة بالإيديولوجية الإسلامية.

بالنسبة للجزائر، إلى أي مدى يمكن أن تصمد أمام موجة التطبيع ؟

الرهان في الجزائر يرتكز على قوتين, الأولى القوة الشعبية التي ورثت عن الرئيس الراحل هواري بومدين, رحمه الله, قولته التي باتت شعارا عالميا “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، كوننا شعب عانى ويلات الإستعمار 132 سنة, وندرك جيدا معنى أن نلجأ لمحتل لا يعترف بفلسطين ولا بشعبها ولا بحقه في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف, أما القوة الثانية فتنهل من السياسة التي عبر عنها، رئيس الجمهورية، بقوله “التطبيع لا نشاركه ولانباركه”، فتماسك الشعب والقوى المجتمعية والإرادة السياسية وكذا تلاحمها مع الجيش الوطني الشعبي, هو صمام الأمان امام كل محاولات الهرولة نحو التطبيع، وهو الإسمنت المسلح لوحدتنا الوطنية، التي ستجنب الجزائر ما يجري من تحولات لم تظهر أهدافها بشكل واضح، إلا لرغبة في تفكيك المؤسسات التي كانت فضاءات إقليمية للأنظمة العربية كجامعة الدول العربية، وضرب العمق الإسلامي المتمثل في منظمة التعاون الإسلامي، علاوة على التنظيمات الإفريقي، كلها منابر لم نسمع لها صوتا واضحا عما يجري من انهيارات خطيرة على حاضر الأنظمة القائمة وعلى مستقبل الشعوب.

متعلقات

‫2 تعليقات

  1. آفة المسلمين في هذا الزمن سببه اثنان هما صنيعة المخابرات البريطانية. و هذان الاثنان هم السلفية و الاخوان . و هما كلاهما مجرمان لا علاقة لهما بالإسلام الا أنهما يتاجران بالدين الإسلامي و يدمرون القيم الإسلامية خدمة لاسيادهم الماسونيون.

  2. يجب تغيير عبارة :
    اتحاد المغرب العربي الى اتحاد إقليم الشمال العربي الافريقي
    لا يجوز أن تقبل الجزائر و شقيقتها الصحراوية الانضمام حاضراً و مستقبلا لاي تسمية فيها الاسم المنبوذ بصريا و سمعيا الا و هو :
    المغرب
    التسمية اصلا انت من مملكة الصداع و غض المضاجع و إيذاء الجيران و اغتصاب اراضهم ظلما و جورا و عمدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى