حوارات

ابتسام حملاوي تتحدث بالأرقام عن الحملة التضامنية في عيد الأضحى

تطرقت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي في حوارها مع موقع “سبق برس”،إلى العديد من النقاط الخاصة بالحملات التضامنية بالأرقام ،بمناسبة عيد الأضحى وكذا الحملات التضامنية الخاصة بالولايات المًتضررة من الفيضانات الأخيرة.

1- كيف كان شكل العمليات التطوعية خلال عيد الأضحى … وهل يمكن أن تقدمي لنا أرقام المساعدات وعدد العائلات المستفيدة؟

بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كان هناك نشاط واسع على مستوى جميع اللجان المحلية وكذا المقر الوطني، حيث تمّ التكفل بأكثر من 5000 آلاف عائلة.

كما كانت لنا وقفة في اليوم الأول من عيد الأضحى مع أطفال قرية الطفولة المُسعفة التي أصبحت تحت وصاية الهلال الأحمر الجزائري، حيث تقاسمنا معهم فرحة العيد، وفرحة الأضحية.

2-هل ركزتم على مناطق وفئات معينة في العمليات التضامنية المرتبطة بالعيد؟

ارتأينا أن يكون لنا في هذا العام عدّة صيغ من المساعدات، حيث قمنا بتقسيمها إلى ثلاثة صيغ وهي:

الصيغة الأولى شملت توزيع قسيمة مالية لشراء ملابس العيد خصوصا للأطفال الأيتام والعائلات المُتعففة، حيث بلغنا 1000 طفل تمّ كسوته خلال عيد الأضحى المبارك، بواسطة الشركاء الذين قدموا لنا الدعم في هذا الميدان.

أما الصيغة الثانية،قمنا فيها بتقديم أموال خصصناها لذوي الاحتياجات الخاصة، وقدمنا مبلغ مالي لكل طفل، مع الأخذ بعين الإعتبار العائلات التي لديها أكثر من طفل وهم بحاجة إلى المال أكثر من أي شيء آخر، وكان ذلك بالتنسيق مع اللجان المحلية في بعض الولايات وكذلك مع بعض الولاة، أما الصيغة الثالثة، فجاءت تماشيا مع السنة، حيث وزعنا الأضاحي وقمنا بتوزيع اللحوم.

3-هل كان لغلاء أسعار الأضاحي تأثير على العمل التضامني في هذه المناسبة؟

كغيرنا من الجزائريين لاحظنا ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، لذلك اخترنا أن نوزع أضحية على 4 عائلات، لتستفيد أكبر عدد ممكن من الناس.

كما يجب القول أنّ غلاء أسعار الأضاحي قد مسّ العالم أجمع حتى لا نتحدث عن الجزائر فقط، وأنّ العملية التضامنية في العالم بأسره شهدت بعض التذبذبات، لكن الحمد الله بفضل المحسنين ومتطوعي الهلال الأحمر الجزائري، تضاعف عمل الهلال لأنّ حاجة الناس تضاعفت،ومنه رغم كل الصعاب التي تمكنا من تجاوزها وضاعفنا العملية التضامنية مقارنة بالسنوات الماضية.

4-شارك الهلال الأحمر في حملات الإغاثة خلال فياضانات تيبازة الأخيرة، هل أنتهيتم من برنامج المساعدات الموجه للعائلات المتضررة؟

في اليوم الثالث من عيد الأضحى المبارك، انتقلنا إلى العائلات المُتضررة من التقلبات الجوية الأخيرة التي مسّت ولاية تيبازة، نظرا لتعهد الهلال الأحمر الجزائري على مرافقة المتضررين على الأقل في ثلاث أشهر الأولى بعد الفيضانات، حيث قمنا بتقسيم حصة من اللحوم على جميع العائلات التي تمت عملية إعادة إسكانهم، وكانت هذه الحصص من اللحوم مُقدمة من طرف المقر الوطني للهلال.

وفيما يخص عملية التكفل بالعائلات المًتضررة بشكل عام، وزعنا لهم قفف الإعانة على مرحلتين، حيث قدمنا الأفرشة لجميع العائلات، المنكوبة في تيبازة التي كان فيها الأمر خاصا جدا لأنّ الكثير من العائلات فقدت كل شيء.

أما في بعض الولايات الأخرى كانت الأضرار فيها أقل وقعا بالرغم من تواجد ضحايا نترحم عليهم. كما أنّ الهلال الأحمر الجزائري استطاع أن يلمس جميع الولايات المُتضررة، على سبيل المثال سعيدة، سكيكدة، قالمة، أم البواقي، تبسة، سوق أهراس وغيرها من جميع الولايات التي استفادت من مساعدة الهلال، حيث تمكنا من مساعدة أكثر من 1000 عائلة على المستوى الوطني بالأفرشة والأغطية، الملابس، وبعض المستلزمات الخاصة حسب مُتطلبات كل ولاية.

وإضافة إلى العمل الميداني التي قامت به اللجان المحلية، يجب التنويه إلى أنه هناك خلايا لا تتوقف متكونة من 800 لجنة محلية على المستوى الوطني التي تقوم بواجبها بتواجدها بجانب المواطنين المحتاجين في كل دقيقة، والحديث لا يقتصر  على عمل المقر الوطني للهلال الأحمر الجزائري.

5- كيف تعملون لتحفيز المواطنين خصوصا فئة الشباب للانخراط في المنظمة والمشاركة في النشاطات؟

أقول وأعيد أنّ أبواب الهلال الأحمر الجزائري مفتوحة لكل من يرغب في التطوع مع صفوف الهلال، خصوصا في المكتب الوطني المتواجد بشارع محمد الخامس بالعاصمة، كما يجب التذكير أنّ ولاية جيجل فتحت الأبواب هي الأخرى للتطوع.

أما فيما يخص ما يساعدنا في جلب المتطوعين هي التكوينات المُقدمة في مجال الإسعافات الأولية، التي تعتبر خزان للمتطوعين مع الهلال الأحمر الجزائري، حيث أنّنا نبقى مع تواصل مع الأشخاص المكونين، والحمد الله عند طلبنا للمساعدة من طرفهم يكون هناك تواجد كبير، كما أنّه هناك عودة قوية للنشاط التطوعي في مختلف الولايات على غرار ولاية جيجل، تيبازة، بسكرة وغيرهم، ومنه نحن لا نحتاج بأن نقوم بتحفيز الناس للانخراط في صفوف الهلال الأحمر الجزائري، لأنّ الطلب كبير، ونرحب بالجميع مرة أخرى.

تجدر الإشارة أنّ العمل التطوعي ليس ما نقوم به مع الطبقات المحتاجة وفقط، بل هناك نشاطات على المستوى الدولي الخاصة بالقانون الدولي الإنساني، الإسعافات الأولية، التغييرات المناخية،محاربة الإتجار بالبشر وغيرها من البرامج الخاصة بحقوق الإنسان.

وننوه بالعمل الواسع  المقدم من الخلايا التي لا تنام على غرار خلية التدخل السريع، نحن نقوم بعمل كبير ونتمنى من كل الشباب الانخراط لمساعدتنا في هذه الديناميكية الجديدة.

6_ ما هي خططكم المستقبلية فيما يخص العمل التطوعي؟

بالنسبة لموسم الاصطياف كنا قد حضرنا له سابقا، من خلال تنظيم الحملة التحسيسية لمكافحة حرائق الغابات، عن طريق خلايا التدخل السريع الحاضرة، المكونة من رؤساء اللجان المحلية التي تعمل على مدار 24 ساعة، بتواجدها في الولايات التي نعتبرها منطقة حمراء للتعرض إلى الحرائق.

ومن جهة أخرى نحن نعمل على التحضير للدخول المدرسي لموسم 2023-2024 بحكم تقريب موعد انطلاقه، والسؤال هنا كيف ستكون العملية الإنسانية والتضامنية للهلال الأحمر الجزائري؟، التي سنسعى بأن تكون أهم وأكثر من الموسم السابق إن شاء الله.

 

 

 

متعلقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى